الرياض 27 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 18 نوفمبر 2025 م واس
وقّعت هيئة التراث، مساء الاثنين، مذكرة تفاهم مع هيئة تطوير الأحساء؛ تهدف إلى التعاون في حماية المواقع التراثية في المحافظة، وتطويرها كوجهات ثقافية واستثمارية مستدامة تسهم في تعزيز مكانة المملكة بوصفها إحدى أبرز مناطق التراث العالمي المسجلة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
ومثّل هيئة التراث في التوقيع مدير فرع الهيئة في منطقة الأحساء محمد علي المطرودي، فيما مثّل هيئة تطوير الأحساء نائب الرئيس لقطاع الاستثمار وتطوير الشراكات محمد بن سعد البراك، وذلك ضمن الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية “بنان” المقام في العاصمة الرياض برعاية سمو وزير الثقافة.
وتتضمن المذكرة العمل المشترك في حماية المواقع التراثية وإعادة توظيفها وتوثيقها، إلى جانب تطوير برامج تعزز الأبحاث وتنمّي المواهب الحرفية المحلية وتمكّن رواد الأعمال من المشاركة في الأنشطة التراثية مثل فعالية البشت الحساوي، إضافة إلى تبادل الدراسات الثقافية والبحوث ضمن النطاق الجغرافي للأحساء، والمشاركة في إعداد خطة إدارة مواقع واحة الأحساء المسجّلة في قائمة التراث العالمي.
كما تشمل مجالات التعاون تعزيز وتشجيع الاستثمارات المحلية في قطاع التراث عبر تهيئة الفرص للمستثمرين، مع العمل على الترويج للمواقع التاريخية في المحافظة بما يضمن استدامتها دون الإخلال بطابعها الأصيل.
وتبرز الأحساء كأحد أهم المواقع التراثية في المملكة، بما تمتلكه من مقومات ثقافية وتاريخية وطبيعية فريدة، جعلتها ضمن قائمة التراث العالمي لدى منظمة اليونسكو، وتُعدّ الأحساء نموذجًا متميزًا في المحافظة على التراث الوطني وتوظيفه في مسارات التنمية المستدامة، بما يعزز مكانتها كوجهة حضارية وثقافية بارزة على مستوى المملكة والمنطقة.
وتأتي هذه المذكرة لعكس توجه هيئة التراث نحو ترسيخ التكامل مع الجهات التنموية في المناطق لإطلاق مشروعات تراثية ذات أثر ثقافي واقتصادي، تواكب تطلعات رؤية المملكة 2030 في تحقيق تنمية متوازنة ومستدامة.
// انتهى //
02:13 ت مـ
0028