ثقافي / هيئة المتاحف تُنظّم لقاءً افتراضيًا حول إسهامات المتاحف الإقليمية في تعزيز التراث والهوية الوطنية

الرياض 03 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 25 سبتمبر 2025 م واس
نظَّمت هيئة المتاحف لقاءً افتراضيًا بعنوان “المتاحف الإقليمية وإسهامتها في تعزيز التراث الثقافي والهوية الوطنية”، ضمن سلسلة اللقاءات التي تعقدها الهيئة لبيان دور المتاحف في حفظ الذاكرة الوطنية، وتعزيز وعي الأجيال.
وشارك في اللقاء كلٌ من: مدير متحف الدمام الإقليمي للؤلؤ والذهب والأحجار الكريمة المهندس عارف السلطان، ومدير متحف حائل الإقليمي للفنون الصخرية سليمان الطرجم، ومدير متحف نجران الإقليمي للعمارة الطينية جازع الغباري، إلى جانب الفنان والباحث معاذ العوفي، فيما أدار الجلسة مدير العلاقات العامة والمحتوى في هيئة المتاحف عطية الراجحي، الذي استعرض اختصاصات المتاحف الإقليمية الإحدى عشرة، ومميزات كل منها، مسلطًا الضوء على أهداف الهيئة في تعزيز الوصول إلى التراث، واعتماد أساليب عرض مبتكرة.
وتناول المشاركون انعكاس مقتنيات المتاحف في إبراز تراث المناطق المختلفة، مشيرين إلى أن هذه المقتنيات تمثل سجلًا حيًا لروح المكان؛ بدءًا من أدوات الغوص في المنطقة الشرقية التي تجسد إرث البحر والاقتصاد المحلي، مرورًا بالعمارة الطينية في نجران التي تعكس التكيّف مع البيئة والمناخ، وصولًا إلى النقوش الصخرية في حائل التي توثق تعاقب الاستيطان، وتبرز مهارات التعبير الرمزي عبر العصور، كما ناقشوا أهمية التوثيق الرقمي، والحفظ التقني لضمان صون هذه المقتنيات، وإتاحتها للباحثين والجمهور.
وفي محور التراث والفن المعاصر، استعرض الفنان معاذ العوفي دور الأعمال الفنية المستلهمة من الموروث في بناء جسور بين الماضي والحاضر، وإيصال الرسائل التراثية بطرق إبداعية تجذب الشباب، مؤكدًا أهمية استلهام النقوش والعمارة التقليدية، وتحويلها إلى مشروعات تعليمية وتفاعلية، مع توفير مساحات لدعم الفنانين والباحثين.
وشدد المشاركون على دور المتاحف في تعزيز الهوية الوطنية، ودعم الاقتصاد الثقافي، مشيرين إلى أن المتاحف تمثل حلقة وصل بين التاريخ والحاضر بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، مؤكدين أهمية إشراك المجتمع المحلي في برامج المتاحف، ودمج المحتوى المتحفي في الأنشطة التعليمية لتعزيز الانتماء الوطني.
واختتم اللقاء بمناقشة مجالات التعاون المستقبلية من شراكات بحثية وأكاديمية، وورش عمل متخصصة، وجولات رقمية، وتطبيقات الواقع الافتراضي والمعزز، إضافةً إلى مبادرات للحفاظ على المواقع الأثرية، واستنساخها عند الضرورة، إلى جانب تطوير برامج مشتركة لرفع قدرات العاملين في المتاحف، وتبادل الخبرات مع المؤسسات المحلية والدولية.
وأكدت هيئة المتاحف أن اللقاء يأتي ضمن إستراتيجيتها؛ لتفعيل دور المتاحف الإقليمية بوصفها مؤسسات مجتمعية تربط الماضي بالحاضر، وتفتح آفاقًا للتفاعل الثقافي، بما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية، وبناء مستقبل ثقافي مزدهر للمملكة، مشيرةً إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار سلسلة اللقاءات الشهرية التي تنظمها الهيئة.
// انتهى //
15:32 ت مـ
0123