ثقافي / ورشة تناقش سُبل تطوير الأُطر الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي

القاهرة 19 صفر 1447 هـ الموافق 13 أغسطس 2025 م واس
انطلقت أمس في القاهرة أعمال الورشة الأولى التي نظمها “المؤشر العالمي للفتوى” التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان “تطوير أُطر أخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في دعم العمل الإفتائي”، بمشاركة نُخبة من العلماء والخبراء والمتخصصين، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر العالمي العاشر لدار الإفتاء المصرية المُنعقد حاليًا في القاهرة.
وأكد المشاركون أهمية الاجتهاد الفقهي الجماعي وتطوير مهارات المفتين لمواجهة القضايا التقنية المعاصرة، إلى جانب وضع أطر تشريعية وأخلاقية مستمدة من قيم الشريعة لضبط استخدام الذكاء الاصطناعي، وتحديث البنية التحتية للفتوى الرقمية، عبر تدريب النماذج الذكية على بيانات دينية موثوقة ومتنوعة.
وأشاروا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي ربما يؤدي إلى خلل في فهم الناس لأصول الدين، مشددين على ضرورة التواصل بين المفتي والمستفتي، واللجوء للمفتي البشري وعدم الاعتماد الكلي على الآلة.
واستعرضوا الضوابط التي يجب وضعها في الاعتبار لاستخدام تلك التقنيات، منها عدم التسبب في الضرر للأفراد والمجتمعات، وتوضيح آليات الخصوصية وحماية البيانات، وإتاحة الإشراف البشري على تلك التقنيات، وتحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية على القائمين على برمجة تلك التقنيات.
واختتمت الورشة بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي أمرٌ لا مفر منه مما يستوجب فهم إشكالياته ومحاولة وضع حلول لها، وإحدى إشكالياته تكمن في انتشار محتوى ديني ضخم عبر المنصات الإلكترونية والرقمية، التي يمكن مواجهتها من خلال تدشين قواعد بيانات ضخمة داخل كل مؤسسة دينية، للتصدي للمعلومات المغلوطة التي يعتمد عليها الذكاء الاصطناعي في استخلاص البيانات والفتاوى والآراء الدينية.
// انتهى //
06:42 ت مـ
0024