الشارقة في 16 مارس/وام/ افتتح المقر الجديد لمعهد معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة الشارقة انطلاقاً من الخطة الاستراتيجية لجامعة الشارقة والمتعلقة بتطوير وتحديث البنية التحتية الخاصة بالبحث العلمي و في إطار توجيهات ودعم سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة ورئيس الجامعة.

حضر الافتتاح اللواء سيف الزري الشامسي القائد العام لشرطة الشارقة، و الدكتور حميد مجول النعيمي مدير الجامعة، و طارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، و الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي والدراسات العليا، و الدكتور فاكر الغرايبة مدير المعهد، وعمداء الكليات ورؤساء الأقسام وعدد كبير من مديري الإدارات وممثلين للهيئات والجهات والشركات المتعاونة مع المعهد، وأعضاء المجموعات البحثية.

ويهدف المعهد إلى تفعيل وتشجيع البحث العلمي في جامعة الشارقة من خلال توفير جميع الإمكانيات التي تساعد الباحثين من أعضاء هيئة التدريس والطلبة في كليات الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية، الشريعة والدراسات الإسلامية، إدارة الأعمال، القانون، الاتصال، والفنون الجميلة والتصميم على إجراء البحوث والدراسات وتقديم الابتكارات التي تساهم في إنتاج وصناعة المعرفة وخدمة المجتمع، بالإضافة إلى نشر نتائج الدراسات في المجلات العالمية وتقديمها من خلال حلقات النقاش والمؤتمرات وورش العمل.

وأكد الدكتور حميد مجول النعيمي على أن جامعة الشارقة تعمل وفق رؤية مؤسسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة بأن تكون جامعة متميزة في البحث العلمي والتعليم والتعلم وخدمة المجتمع، حيث اتخذت الجامعة وفق هذه الرؤية العديد من الخطوات التنفيذية بدأتها بتأسيس ثلاثة معاهد بحثية متخصصة في مجالات الطب والعلوم الصحية والهندسة والعلوم، والعلوم الإنسانية والاجتماعية، يعمل بها الآن أكثر من 75 فريق بحثي متخصص، وعدد كبير من الباحثين وطلبة الدراسات العليا، كما أنشأت تلك المعاهد مجموعة متميزة من المراكز البحثية المتخصصة وتكوين شراكات وعلاقات تعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات، وأثمرت بإنتاج عدد كبير من البحوث التطبيقية التي تناولت قضايا وموضوعات تهم قطاعات عريضة في المجتمع.

من جانبه أشاد اللواء سيف الزري الشامسي بما وصلت إليه جامعة الشارقة من إنجازات ، مؤكدا بأن الفضل بهذه الإنجازات يعود لتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، والمتابعة الحثيثة من رئيسها سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي نائب حاكم الشارقة، وأكد أن هذا النجاح يمثل نموذجاً يحتذى به بين مختلف الجهات والإدارات في الإدارة الجيدة والمسؤولية التي يجب أن يضعها كل مسؤول في مقدمة عمله، مضيفاًأن ما لمسه اليوم وما شاهده من تجهيزات بحثية ومختبرات ومعامل متكاملة، من شأنه أن يساهم في خدمة المجتمع بكل فئاته وشرائحه فضلا عن خدمته للعملية البحثية والتعليمية.

أما الدكتور معمر بالطيب نائب مدير الجامعة لشؤون البحث العلمي فقد أكد بأن جامعة الشارقة لديها مجموعة من الخطط الطموحة لاستمرار وتعاظم إنجازاتها في ميادين البحث العلمي، يتم العمل عليها من خلال استقطابها للباحثين المتميزين في كافة المعاهد والمراكز البحثية، وعقد المزيد من الشراكات والاتفاقيات البحثية مع المؤسسات والجامعات الدولية، والتركيز على البحث العلمي الهادف الذي يُلبي حاجة مختلف شرائح المجتمع والاهتمام بالباحثين بدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تأسيس برنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي ، كما سعت الجامعة لتوفير البنية التحتية اللازمة للبحث العلمي والتي أثمرت عن وجود 75 مجموعة بحثية وأكثر من 175 مختبر تعليمي وبحثي، و9 مراكز بحثية متخصصة.

وقدم الدكتور فاكر الغرايبة مدير المعهد خلال حفل الافتتاح نبذة تعريفية عن المعهد والبحوث والمجالات العلمية التي سيتعامل معها بالإضافة إلى استعراضه لمكونات المقر الجديد للمعهد ولاسيما التجهيزات التكنولوجية والتقنية التي تم توفيرها فيه، من مختبرات، وقاعات بحثية وأجهزة وشاشات عرض تفاعلية متقدمة خاصة بالمؤتمرات وحلقات البحث، مشيرا إلى أن المعهد يضم عددا من المراكز العلمية كمركز دراسات الأسرة والطفل ومركز علم الاجتماع التطبيقي، وبرنامج الزمالة البحثية للشباب الإماراتي، ووحدة ترجمة البحوث، مشيرا إلى أنه تم تأسيس أول مختبر متكامل في البحوث النوعية في الدولة، ومختبر الفن والتصميم ومختبر مسرح الجريمة.