جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية تدين حرق المصحف الشريف في السويد

الكويت في 24 يناير /قنا/ أعربت جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية عن إدانتها واستنكارها الشديدين لإقدام اليميني المتطرف راسموس بالودان زعيم حزب “الخط المتشدد”، على إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وعبرت الجمعية، في بيان، عن أسفها لهذا التصرف العنصري البغيض بموافقة وحماية من قبل السلطات السويدية.. مشيرة إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى، “حيث أقدم المدعو في شهر أبريل من العام الماضي، بالفعلة ذاتها، مما يثير علامات الاستفهام والاستغراب عن الدوافع وراء ذلك”.

كما نبه البيان إلى أن هذا التصرف يمثل إهانة واستفزازا وتأجيجا لمشاعر نحو ملياري مسلم، وينسف من جهة أخرى جهود العالم المتحضر وما يدعو إليه من نشر قيم التسامح والتعايش السلمي بين كافة الشعوب، ونبذ الكراهية والعنف والتطرف.

وحمل البيان السلطات الرسمية في الدول الأوروبية المعنية مسؤولية إيقاف تلك التصرفات، ومنعها، والالتزام بكافة مبادئ حقوق الإنسان، التي تؤكد على حرية المعتقد، وتحمي المقدسات والشعائر.

ونبهت الجمعية إلى أن الإقدام على إحراق نسخة من المصحف الشريف، وغيرها من العمليات المتكررة في السويد وبعض الدول الأوروبية، والتي تستهدف المسلمين والدين الإسلامي، تتعارض مع كافة المواثيق الدولية والأعراف الإنسانية والحضارية، التي تنادي باحترام أديان الشعوب وعقائدهم ومقدساتهم.

وحذرت من أن الاستمرار في محاولة إهانة المسلمين وازدراء دينهم ومقدساتهم، وتصاعد الخطاب العنصري المتطرف ضدهم في بعض الدول الأوروبية والغربية، يسهم بشكل كبير في زيادة الكراهية وتغذية الإرهاب والتطرف.

ودعا البيان السلطات السويدية، ومثيلاتها في الدول الأوروبية الأخرى، إلى التحلي بروح المسؤولية، وعدم التعامل بازدواجية في مسألة حرية التعبير والفكر، واحترام الدين الإسلامي وكافة الديانات والمعتقدات، وعدم المساس بمشاعر المسلمين أو محاولة إهانتهم.