
أبوظبي في 29 سبتمبر / وام / أعلن الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية، عن تعيين بانة قطّان قيّمةً فنيةً لمشاركة الدولة المقبلة في الدورة الحادية والستين من المعرض الدولي للفنون – بينالي البندقية لعام 2026.
وتم اختيار قطان من قبل لجنة تضم شخصيات بارزة من القطاع الإبداعي في الإمارات، بما في ذلك ممثلون عن الحكومة، والمتاحف، والجامعات.
وساهمت بانة قطّان في التطور المستمر للمشهد الفني الإماراتي، إذ تتولى حاليا منصب القيّمة الفنية، ومساعدة رئيس قسم المعارض في متحف غوغنهايم أبوظبي، وقد وُلدت ونشأت في دولة الإمارات، وعملت قَيّمة فنية في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، ما منحها معرفة عميقة وواسعة بقطاع الفنون والمتاحف في الدولة، وخلال عملها أجرت بحوثًا ميدانية مكثفة، وعملت مع فنانين إماراتيين، مما عزّز فهمها للمشهد الفني المحلي.
وقال معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي وزير الثقافة، إن وزارة الثقافة تسعى لتعزيز حضور المواهب الثقافية والإبداعية في دولة الإمارات على الساحة العالمية، ولذلك، يسعدنا أن نرحب بـ بانة قطّان قيّمةً فنيةً للجناح الوطني في بينالي الفنون 2026، مشيرا إلى أن خبرتها القيّمة وعلاقتها المتجذرة بالدولة ستمكنها من تقديم رؤى فنية تلقى قبولاً واسعاً على المستويين المحلي والدولي.
وأضاف أن هذا المعرض يُعد بمثابة تأكيد جديد على مكانة الإمارات مركزاً مميزاً لدعم الإبداع وتعزيز الحوار الثقافي العالمي.
من ناحيتها أعربت بانة قطّان، عن سعادتها بتعيّينها قيّمةً فنيةً للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي الفنون 2026، بعد عملها المكثف في المنطقة ومع مجموعة واسعة من الفنانين متعددي الأجيال والتخصصات من منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي، متطلعة إلى تقديم خبرتها لمشروع يجسّد المشهد الفني العريق والنابض بالحياة في دولة الإمارات، فضلاً عن المساهمة في حوارات فنية أوسع تعزز مكانة الدولة على الساحة الدولية.”
من جهتها قالت أنجيلا مجلي، المدير التنفيذي لمؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان،بصفتها المفوِّض الرسمي للجناح الوطني لدولة الإمارات، إن المؤسسة تلتزم برعاية الأفكار والأشخاص والممارسات التي تسهم في تشكيل مستقبلنا المشترك، ويستند عملها إلى دعم الساحات والنظم الثقافية التي تتيح للممارسين النمو والتعاون والإسهام في المشهد الإبداعي للدولة.
وأضافت أن تعيين بانة قطّان كقيّمة على الجناح يعكس هذا الالتزام، وإيمان المؤسسة بأهمية الفنون في تعزيز الحوار وبناء جسور التواصل بين المجتمعات.
من جانبها قالت ليلى بن بريك، مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات، إن مسيرة بانة قطّان المهنية ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بدولة الإمارات، بدءاً من عملها المبكر بمنصب قَيّمة فنية في رواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي، وصولاً إلى دورها القيادي في متحف غوغنهايم أبوظبي.
وأوضحت أن تعيين بانة قطان، يبرز الهدف الأساسي للجناح، وهو تسليط الضوء على القصص غير المروية عبر الجمع بين وجهات نظر فنية متنوعة تجسد المزيج الفريد من التاريخ الثقافي والتنوع الإجتماعي في دولة الإمارات.
جدير بالذكر أن بانة قطّان كانت قد شغلت منصب قيمة فنية مساعدة في متحف الفن المعاصر في شيكاغو، حيث أشرفت على معارض لفنانين من أجيال متعددة، منهم وفاء بلال “2025”، ومريم تقوي “2024”، ومنى حاطوم “2023”، كما أشرفت في رواق الفن في جامعة نيويورك أبوظبي على برنامج معارض قائم على البحث.
ويُشارك الجناح الوطني لدولة الإمارات في الدورة الحادية والستين من بينالي البندقية للفنون 2026، والذي يُقام تحت شعار “في مفاتيح ثانوية” للفنانة كويو كوه، خلال الفترة من 9 مايو إلى 22 نوفمبر 2026 “مع افتتاح خاص في 6 و7 و8 مايو.
وتُمثل هذه المشاركة المعرض الخامس عشر للدولة في المعارض الدولية للفنون والعمارة، ومشاركتها التاسعة في معرض الفنون الدولي، كما سيتم الإعلان عن عنوان مشاركة دولة الإمارات للعام 2026 لاحقاً فضلاً عن اصدار خاص بالمعرض.
أما المعرض الحالي لدولة الإمارات في الدورة التاسعة عشرة من معرض العمارة الدولي في البندقية فهو بعنوان “على نارٍهادئة”، والذي تولت تقييمه عزه أبوعلم، و يبرز العلاقة المتطورة بين العمارة وإنتاج الغذاء في دولة الإمارات، ويقترح حلولاً مبتكرة لإنتاج غذاء أكثر استدامة على المستويين الفردي والمجتمعي، ويستمر المعرض في استقبال الزوار حتى 23 نوفمبر المقبل.
وتم إنشاء الجناح الوطني لدولة الإمارات بتكليف من مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان وبدعم من وزارة الثقافة وله جناح دائم في أرسينال في بينالي البندقية – سيل دارمي.