حضور فاعل لمركز جامع الشيخ زايد الكبير في ‘أبوظبي للكتاب’

أبوظبي في 22 مايو / وام / يشارك مركز جامع الشيخ زايد الكبير في فعاليات الدورة الثانية والثلاثين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، وينظمه مركز أبوظبي للغة العربية التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، في الفترة من 22 إلى 28 مايو الجاري، بمركز أبوظبي الوطني للمعارض.

وتأتي مشاركة المركز في إطار دأبه على تعزيز حضوره في المحافل الثقافية، وتفعيل دوره في رفد النشاط الثقافي في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، وإطلاع العالم على رسالته الداعية إلى إبراز الموروث الثقافي الإسلامي والعربي والمحلي.

كما تهدف هذه المشاركة إلى إثراء تجربة مرتادي المعرض، من خلال إبراز الجامع، وما يتفرد به عن غيره من دور العبادة في العالم، وتعريف زوار المعرض برسالته الحضارية الداعية للتقارب الثقافي والمنبثقة من رؤية مؤسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ونهج القيادة الرشيدة في مد جسور التواصل الحضاري، وتعزيز مكانته باعتباره مقصدًا ثقافيًا عالميًا فريداً، ومعلمًا يبرز ثراء الثقافة الإسلامية وما انفردت به من تنوع وشمول.

وقد صمم جناح المركز في هذه الدورة ليكون ملتقى للباحثين والمثقفين والإعلاميين، متيحاً الفرصة لهم للاطلاع على ما يعرضه جناح المركز من كنوز ثقافية قيمة، تتضمن إصداراته الـ 19، التي تتناول الثقافة الإسلامية وفنونها، أبرزها إصدار “فضاءات من نور”، وكتاب “بيوت الله”، الذي يتناول تاريخ الجوامع في التاريخ الإسلامي بما فيها جامع الشيخ زايد الكبير.

كما يتيح جناح المركز في المعرض، الفرصة للزوار والمهتمين للاطلاع على ما تزخر به مكتبة الجامع من محتوى ثقافي فريد، يمثل أروع ما جادت به الثقافة الإسلامية من إصدارات قيّمة متخصصة بالعمارة والفنون الإسلامية المختلفة، وعرض مجموعة مختارة من أهم الكتب النادرة التي تقتنيها مكتبة الجامع والمتخصصة في الحضارة والفنون الإسلامية، والتي تتميز بقيمتها التاريخية، وتتمحور موضوعاتها حول تاريخ وآثار العمارة الإسلامية في الشرق الأوسط، وشبه الجزيرة الهندية، وإسبانيا وغيرها، ومنها كتاب السجاد الشرقي : 12 مثالاً قديماً، وكتاب الفن العربي متمثلاً في معالم القاهرة.

وتهدف مكتبة الجامع إلى تعزيز روح التفاعل مع الآخر، وتشجيع البحث العلمي، من خلال توفيرها مصادر استثنائية، جعلت منها واحدة من المكتبات المتميزة بمقتنياتها العالميّة وثراء محتواها، وما تقدمه من خدمات تلبي حاجة المستفيدين، وترقى بجودتها إلى مستوى توقعاتهم.

كما يستعرض المركز تفاصيل الدورة الثامنة من الموسم الجديد لـ”جائزة فضاءات من نور للتصوير الضوئي”، المقرر إطلاقها خلال أكتوبر المقبل، والتي تمكنت خلال الدورات السابقة من استقطاب مئات المصورين من مختلف أنحاء العالم، الذين قدموا آلاف الصور الضوئية، وعكست عدساتهم الإبداعية القيم الأصيلة والمعاني الحضارية السامية ومبادئ التعايش والتواصل بين الأمم على اختلاف ثقافاتهم، إلى جانب الاحتفاء بجماليات الجامع وفنون العمارة الإسلامية المتجلية في جميع أروقته ومقتنياته، داعياً جمهور المصورين من مختلف دول العالم للمشاركة في النسخة الثامنة من الجائزة.

ويقدم أخصائيو الجولات الثقافية لدى المركز لزوار المعرض شرحاً مفصلاً عما يحتويه جناح المركز في المعرض، ويطلعونهم على رسالة الجامع الحضارية، وما يزخر به من جماليات العمارة الإسلامية، من خلال عرض مجسم الجامع، كما يطلعوهم على دوره في رفد الحركة الثقافية من خلال شاشة تفاعلية تعرض المخرجات الثقافية المرئية التي ينشرها المركز عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، والتي تتمحور مواضيعها حول الثقافة الإسلامية وعلومها وفنونها، وقيم الدين الإسلامي الحنيف، ودور الأسرة والمجتمع في تربية النشء تربية سليمة، ومنها سلسلة غراس قيم، وسلسلة أسماء الله الحسنى، وسلسلة الكتب والمخطوطات النادرة.

ويتيح جناح المركز لزوار المعرض، فرصة الاطلاع على منصة “أرض التسامح” الإلكترونية التفاعلية، والتي تترجم رسالته الحضارية الهادفة لترسيخ ثقافة التسامح ومد جسور التقارب والحوار بين ثقافات العالم، بأسلوب فني مبتكر، يتميز بسلاسة العرض المدعوم بالصور والأفلام لمحتوى المنصة.

يذكر أن المركز يحرص على المشاركة في المحافل الثقافية المحلية والعربية والعالمية، بهدف ترسيخ التواصل الفكري والمعرفي والتفاعل الخلّاق مع الثقافات المختلفة، والتعريف برسالته الداعية إلى نشر التسامح والتعايش بين مختلف شعوب العالم، والتعريف بالثقافة الإسلامية وما أنتجته من كنوز معرفية، كان لها دور كبير في النهضة الحضارية الإنسانية.