خبراء يابانيون يستعرضون في متحف المستقبل فرص وتحديات العوالم الرقمية والافتراضية والروبوتات

دبي في 15 مارس/ وام/ استضاف “متحف المستقبل” فعالية خاصة تضمنت مجموعة من المحاضرات العلمية تم تنظيمها بالتعاون بين مختبرات دبي للمستقبل وهيئة العلوم والتكنولوجيا في اليابان، وذلك بهدف تسليط الضوء على مستقبل قطاع الروبوتات والعوالم الرقمية والافتراضية بحلول عام 2050، وسبل تعزيز القدرات الفردية والمجتمعية في مسيرة التنمية العالمية عبر معالجة أهم التحديات البشرية وتوظيف أحدث التقنيات المستقبلية.

شارك في تقديم المحاضرات 4 خبراء من أبرز الجامعات اليابانية من المشاركين في برنامج (Moonshot Goal 1) التابع لهيئة العلوم والتكنولوجيا في اليابان الذي يهدف إلى دعم الأفكار المبتكرة والمشاريع البحثية الهادفة إلى تعزيز جاهزية المجتمعات للتحول الرقمي والافتراضي، وتطوير البنية التحتية وتوظيف التقنيات المتقدمة التي ستتيح إمكانية تنفيذ مجموعة متنوعة من الأنشطة الاجتماعية عن بُعد بحلول 2050.

ومن أبرز الفرص المستقبلية التي تم التطرق إليها خلال الجلسات إمكانية أن تكون الروبوتات بمثابة التوأم الرقمي للإنسان، وأن تكون قادرة على تنفيذ مجموعة متنوعة من الأعمال والمهمات بدلاً منه، كونها قد تتمتع بقدرات أكبر في بعض الخصائص مثل الدقة والسرعة والقوة وغيرها.

وقال خليفة القامة مدير مختبرات دبي للمستقبل إن تعزيز البحث والتطوير بالتعاون مع مختلف المؤسسات العلمية والتكنولوجية والبحثية على المستوى المحلي والعالمي، يشكل ركيزة رئيسية لتحقيق نجاحات بارزة في مجال استشراف الفرص المستقبلية، وتحويل الأفكار المبتكرة إلى حلول مبتكرة تركز على مستقبل الإنسان.

وأكد أن تنظيم هذه الفعالية يأتي في إطار جهود مؤسسة دبي للمستقبل للتعريف بأهم الفرص والتحولات التكنولوجية المقبلة، وتبادل الخبرات والممارسات الناجحة والمعرفة حول السبل الأمثل للاستفادة من تكنولوجيا المستقبل في خدمة المجتمعات.

من جهته استعرض البروفيسور نوريهيرو هاجيتا من جامعة أوساكا للفنون في الجلسة الأولى أبرز أهداف برنامج (Moonshot Goal 1) والذي يتضمن 7 مشاريع بحثية متنوعة تركز على تطوير مجموعة متنوعة من الصور الرمزية السيبرانية (Cybernetic Avatars) لتمكين الأفراد من المشاركة الصحيحة في تنمية مجتمعاتهم مع مراعاة الجوانب الأخلاقية والاقتصادية والبيئية والقانونية والاجتماعية.

من ناحيته قال البروفيسور هيروشي إيشيجورو من جامعة أوساكا خلال المحاضرة الثانية: “ستتغير حياتنا بشكل جذري بحلول عام 2050 وسيكون لدينا قدر أكبر من الحرية في اختيار موقعنا وكيف نقضي وقتنا في المشاركة بالأنشطة الاجتماعية المختلفة مثل العمل والتعليم والرعاية الطبية والحياة اليومية، وسيسهم التقدم التكنولوجي في تعزيز قدراتنا بشكل واضح. ونهدف إلى تطوير مستويات التعايش الرقمي والواقعي بشكل متوازن”.

وتطرق البروفيسور جونيشي أوشيبا من جامعة كييو إلى أهم التقنيات المستقبلية الواعدة التي تهدف إلى تطوير تحليل أنشطة الدماغ والمعلومات التي يتم ملاحظتها على سطح جسم الإنسان وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتوقع التفاعلات والسلوكيات الإنسانية بما يسهم بتطوير كفاءة الواقع الافتراضي.

فيما أوضح البروفيسور كوتا ميناميزاوا من جامعة كييو خلال المحاضرة الأخيرة أن البرنامج يهدف إلى مساعدة الأشخاص للاستفادة الكاملة من قدراتهم ومشاركة مجموعة متنوعة من المهارات والخبرات مع العديد من الأشخاص الآخرين لإنتاج إبداعات مشتركة.

– محمد جاب الله –