
دبي في 30 سبتمبر / وام / أعلن مركز دبي للسلع المتعددة اختتام فعاليات النسخة الثانية من ندوة الماس المصنع معملياً، اليوم، في برج الماس بدبي التي سلّطت الضوء على التوقعات المستقبلية لنمو السوق العالمي لهذا القطاع الواعد.
وعقدت الندوة تحت شعار “من الكتلة إلى القيمة: الإبداع والتكنولوجيا والتحول في إنتاج الألماس المصنع معملياً”، وجمعت تحت مظلتها نخبة تضم أكثر من 150 من القادة والخبراء العالميين، لمناقشة الدور المتنامي للألماس المصنّع، الذي لم يعد يقتصر على قطاع المجوهرات التقليدي فحسب، بل يتوسع ليشكّل محركاً رئيسياً للابتكار، ويفتح آفاقاً جديدة أمام صناعة الأزياء والمنتجات الاستهلاكية المتطورة.
ونجحت دبي، بصفتها إحدى أهم المراكز العالمية لتجارة الماس ووجهة رائدة في مجالات الابتكار العملي، في ترسيخ موقعها ركيزة أساسية في دفع عجلة نمو صناعة الماس المصنع معملياً، مدعومةً بثلاثة عوامل رئيسية، وهي: التوسع في أسواق المجوهرات والمنتجات المرتبطة بنمط الحياة العصرية، بجانب استمرار الطلب من جانب القطاعات الصناعية، وانتشار التطبيقات التقنية المتقدمة بوتيرة متسارعة.
وتناول الخبراء خلال الندوة الدور المتنامي للماس المصنع، الذي يرسّخ مكانته بوصفه مادة عالية الأداء في عالم التكنولوجيا المتقدمة، لما يتميز به من قدرة فائقة على التوصيل الحراري، ونقاء بصري متفرد، وصلابة إلكترونية رفيعة، إلى جانب كفاءته الاقتصادية، بما يجعله خياراً مثالياً لتطبيقات أشباه الموصلات، والفوتونيات، والأنظمة الكمية.
وسلّطت الندوة الضوء على الاستخدامات الآخذة في الاتساع للماس المصنّع معملياً ضمن الصناعات الإبداعية؛حيث بات يحظى بحضور متزايد في منتجات الموضة المتطورة مثل النظارات والأحذية والتقنيات القابلة للارتداء، فضلاً عن الديكور الداخلي ومستلزمات نمط الحياة العصرية.
وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، “يشكّل الماس المصنّع معملياً اليوم محركاً رئيسياً للابتكار العالمي، بدايةً من الحوسبة الكمية وأشباه الموصلات وتصميم المجوهرات، وصولاً إلى قطاعات الفضاء والبناء”، وتشير التقديرات إلى أن حجم السوق العالمي قد يتراوح بين 60 و100 مليار دولار بحلول السنوات الأولى من العقد الثالث من الألفية الثالثة، ليبرز بذلك هذا القطاع كأحد أكثر القطاعات حيوية وديناميكية على الصعيد الاقتصادي الدولي، وتحظى دبي بمكانة محورية تؤهلها للربط بين عالم الفخامة وفضاءات الصناعة والتقنيات المتقدمة، حيث يضطلع مركز دبي للسلع المتعددة بدور محوري كمنصة متكاملة تجمع بين مختلف الأطراف الفاعلة في القطاع، وجاءت النسخة الثانية من ندوة الماس المصنّع معملياً لتؤكد مجدداً قدرة دبي على استقطاب نخبة الخبراء العالميين، وترسّخ مكانتها كوجهة رائدة للحوار الدولي البناء ونقطة انطلاق للمرحلة المقبلة من مسيرة نمو الصناعة المستقبلية الواعدة”.
وتضمّن برنامج الندوة سلسلة من الجلسات الحوارية التي تناولت محاور استراتيجية متنوّعة، شملت سُبل بناء العلامة التجارية، وفنون السرد الرقمي، وآليات تتبّع سلاسل التوريد، إضافة إلى استشراف التحولات المتسارعة في توجهات المستهلكين من جيل “زد” وجيل “ألفا”.
وشهدت فعاليات الملتقى مشاركة نخبة من المتحدثين البارزين يمثلون عدداً من كبريات الكيانات والشركات العالمية، وشملت قائمة المشاركين كلاً من أندرو دان من شركة “كوانتوم بريليانس”، وويليام هولبر من “بلازما بيلتي”، والبروفيسور راماشاندرا راو من المعهد الهندي للتكنولوجيا – مدراس، وبيتر ويدمان من “سواروفسكي”، إلى جانب ممثلين عن “دايموند فاوندري” و”إتش آر دي أنتويرب” و”أوريجن أول”، وغيرهم من القادة والخبراء الدوليين، كما تخللت الندوة كلمة رئيسية ألقاها المحلل المستقل بول زيمنسكي.
ويضم مركز دبي للسلع المتعددة، أكثر من 30 شركة متخصصة في الماس المصنع معملياً، ضمن منظومة أوسع تضم ما يزيد على 1,350 شركة عاملة في قطاع الأحجار الكريمة.