‘ خليفة التربوية ‘ : الإمارات رائدة في رعاية الطفولة

أبوظبي في 15 مارس /وام/ أكدت الأمانة العامة لجائزة خليفة التربوية أهمية الاحتفال بيوم الطفل الإماراتي في الخامس عشر من مارس من كل عام حيث يسلط فيه الضوء على المنجزات الوطنية التي تحققت في رعاية الطفولة وتمكينها منذ انطلاق مسيرة الاتحاد، مشيرة إلى أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر الذي طرحته لأول مرة على مستوى العالم يجسد اهتمام الدولة بالطفولة وتمكينها وتوفير البيئة المحفزة على اكتشاف مواهبها ورعايتها منذ مرحلة عمرية مبكرة .

جاء ذلك خلال جلسة حوارية افتراضية باللغة الإنجليزية نظمتها الأمانة العامة للجائزة بمناسبة يوم الطفل الإماراتي بعنوان " الإمارات نموذج عالمي رائد في رعاية الطفولة " بحضور أمل العفيفي الأمين العام لجائزة خليفة التربوية وتحدث فيها كل من الدكتورة كايرو فاطمة عرفات مستشار رئيسي في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة وفاطمة البستكي عضو اللجنة المانحة لمجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر، والدكتورة بشرى قدورة إداري تقييم طفولة مبكرة بهيئة الشارقة للتعليم الخاص، وأدارت الجلسة الدكتورة جميلة خانجي عضو اللجنة التنفيذية لجائزة خليفة التربوية .

وأوضحت الدكتورة جميلة خانجي أن مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر يهدف إلى تقدير البرامج والمنهجيات وطرق التدريس المتطورة وتشجيع المعلمين المتميزين وتفعيل دور المراكز والمؤسسات والشركات التعليمية المختصة في الطفولة المبكرة وتكريم أفضل التجارب الشخصية والاهتمام بمجال أصحاب الهمم في مجال الطفولة المبكرة وتعزيز نشر أفضل الدراسات وأنجح الممارسات والمنهجيات في مجال التعليم المبكر.

من جانبها قالت كايرو عرفات إن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة تعمل بشكل استراتيجي مع مختلف شركائها على ضمان رفاهية ونمو وسلامة جميع الأطفال الصغار، فضلاً عن دعم جهود أولياء الأمور في تزويد أطفالهم بالرعاية والسلوكيات المناسبة للتنشئة والتحفيز والحماية التي يمكن أن تسمح لهم بتحقيق إمكاناتهم الكاملة وذلك من خلال العمل على تطوير السياسات مثل سياسة حظر الإعلان عن المنتجات الغذائية غير الصحية وسياسة الحماية الاجتماعية لأطفال الأسر ذات الدخل المحدود فضلاً عن إجراء البحوث حول أسباب تغيب الأطفال عن المدارس بشكل متكرر وتجارب الطفولة السلبية والرعاية الأسرية للأطفال أصحاب الهمم.

من ناحيتها قالت فاطمة البستكي : “ يقضي الطفل السنوات الثمانية الأولى من حياته في التعليم المبكر لذا يجب الحرص على أن تكون هذه السنوات استثمارا جيدا في التعلم والتطوير سواء كان ذلك في المنزل أو خارجه وهي تشكل مرحلة مهمة للغاية لأنها تسهم في تحسين حياة أطفالنا وعائلاتنا مما يساعد تلقائيا في تطوير مجتمعاتنا على المدى البعيد ”.

وأضافت أن دولة الإمارات تعد رائدة في التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة حيث استطاعت اتخاذ التدابير التي تضمن الرفاهية وجودة الحياة لجميع الأطفال بغض النظر عن خلفياتهم الاجتماعية والثقافية، سعيا للوصول إلى تحقيق تكافؤ الفرص التي ستسمح لهم بالمساهمة بشكل إيجابي في خدمة مجتمعاتهم، علاوة على ذلك تدعم حكومة دولة الإمارات العديد من المبادرات التي تعزز الشمولية والتنوع والتي تهدف إلى تعزيز التسامح ونبذ الكراهية وتوفير البيئة التي تكفل للطفل الشعور بالأمان والسعادة.

من جهتها أكدت بشرى قدورة على أهمية الدور الذي يقوم به مجال جائزة خليفة العالمية للتعليم المبكر إذ يمثل هذا أحد المبادرات الوطنية البارزة التي تعزز من جهود الدولة في تقديم نموذج متميز لرعاية الطفولة على المستويات المحلية والإقليمية والدولية .

وأشارت إلى أن دولة الإمارات سنت التشريعات والقوانين التي تكفل نمواً سليماً للطفل في مختلف مجالات الرعاية من تعليم وصحة ورعاية اجتماعية وثقافية وأسرية وذلك إدراكاً لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة حيث ينبغي أن تضم هذه المرحلة مبادرات شاملة تتعلق بتطوير نظم وأساليب التعليم للطفولة المبكرة، وهذا ما يتم في دولة الإمارات حيث شهدت منظومة التعليم الإماراتية جهوداً بارزة خلال السنوات الماضية على صعيد إرساء أسس علمية لطرق وأساليب تدريس من شأنها اكتشاف المواهب ورعايتها للطفولة المبكرة وتوفير البنية التحتية اللازمة التي تُمكن هذه الفئة من الإبداع والتميز .