الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
البيان الختامي والتوصيات الملتقى الإعلامي العربي 21 بيروت
تقرير عن ندوة برلين
الندوة المتخصصة لوكالات الأنباء تعقد في برلين الاثنين المقبل ٦ أكتوبر بحضور عدد من وكالات الانباء العربية واتحادها
دبي في 3 نوفمبر/وام/ توقّع مركز دبي للسلع المتعددة نمو سوق الشاي العالمي ليصل إلى نحو 300 مليار دولار بنهاية عام 2025، مدفوعاً بتنامي الطلب على المنتجات الفاخرة والعضوية والصحية، والابتكار في سلاسل التوريد والتمويل، وصعود مراكز وأسواق استهلاكية جديدة، مؤكداً الدور المحوري الذي تضطلع به دولة الإمارات، عبر دبي، في قيادة تجارة الشاي العالمية بفضل بنيتها التحتية المتقدمة وخدماتها المبتكرة ذات القيمة المضافة حيث تستحوذ الإمارات حالياً على أكثر من نصف عمليات إعادة تصدير الشاي في العالم.
وكشف المركز عن هذه التوقعات في ختام أعمال الدورة التاسعة من منتدى دبي العالمي للشاي، الذي شهد إطلاق نسخة مخصصة للشاي من سلسلة تقاريره الاقتصادية الرائدة بعنوان “مستقبل التجارة”، متضمناً تحليلاً معمقاً للقطاع وآفاق نموه المستقبلي.
وأوضح التقرير أن القطاع يدعم إنتاجاً سنوياً يقدّر بنحو 18 مليار دولار وتجارة عالمية بقيمة 9.8 مليار دولار، ويوفر مصادر دخل لملايين المزارعين حول العالم.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات تستحوذ حالياً على أكثر من نصف عمليات إعادة تصدير الشاي في العالم، بفضل منظومتها التجارية المتكاملة وقدرتها على تقديم خدمات عالية القيمة تشمل المزج والتعبئة وتحديد النكهات والتخزين والخدمات المالية والضريبية، من خلال مرافق مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة.
وقال أحمد بن سليّم، الرئيس التنفيذي الأول والمدير التنفيذي لمركز دبي للسلع المتعددة، إن حجم استهلاك الشاي العالمي يقترب من 300 مليار دولار سنوياً مدفوعاً بارتفاع الطلب على الفئات الفاخرة والعضوية والمشروبات الجاهزة، مؤكداً أن الإمارات تقف في صميم هذا التحول.
وأضاف أن مركز الشاي التابع للمركز، الذي أُنشئ قبل نحو 20 عاماً، ساهم في تحويل دبي من بوابة لوجستية إلى مركز عالمي لصناعة القيمة المضافة، موضحاً أن المرحلة المقبلة تستند إلى بناء اقتصاد شاي “ذكي مناخياً” وقابل للتتبع رقمياً، يتيح فرصاً أوسع للاستثمار والنمو.
من جانبه، قال سعادة عبد العزيز النعيمي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع ريادة الأعمال وتنظيم الشؤون الاقتصادية في وزارة الاقتصاد، إن مكانة دبي كمركز عالمي لإعادة تصدير الشاي تعكس نجاح دولة الإمارات في ترسيخ منظومة تجارية تقوم على الابتكار والموثوقية والانفتاح، مشيراً إلى أن الشاي، الذي كان محركاً رئيساً للتجارة العالمية على مدى قرون، يواصل اليوم أداء دوره من خلال سلاسل قيمة متقدمة تعتمد التقنيات الحديثة.
وأضاف أن الإمارات، بفضل بنيتها التحتية وسياساتها التجارية المرنة، حولت الشاي من سلعة تقليدية إلى عنصر فاعل في تحقيق النمو المستدام للاقتصاد العالمي.
واستقطبت الدورة التاسعة من منتدى دبي العالمي للشاي مئات المشاركين من قادة الحكومات والمنتجين والتجار والمستثمرين لمناقشة أبرز التحديات والفرص التي تواجه القطاع، تحت شعار “الشاي على مفترق طرق: آفاق التجارة والتعريفات الجمركية والتكنولوجيا في عصر التحولات الجديدة”.
وتناول المنتدى تأثير التغيرات المناخية ومعدلات التضخم والسلوكيات الاستهلاكية الحديثة، ولا سيما لدى الجيل “زد”، على الطلب العالمي وأنماط التوريد، إلى جانب التحديات التنظيمية المرتبطة بالتعريفات الجمركية والحوكمة البيئية والاجتماعية.
كما دعا المشاركون إلى تعزيز الاستثمارات في الزراعة الذكية مناخياً، وتوسيع التمويل الشامل لصغار المزارعين، وتطوير أنظمة تتبع رقمية للمنتجات، بما يضمن استدامة سلاسل القيمة وحماية سبل العيش.
ويقدم مركز الشاي التابع لمركز دبي للسلع المتعددة مرافق متكاملة للتخزين والتذوق والمزج والتعبئة وإعادة التصدير، ما يسهم في تسريع عمليات تطوير المنتجات ورفع كفاءة سلاسل التوريد. وتعامل المركز خلال عام 2024 مع أكثر من 24.4 ألف طن متري من الشاي، موفراً منصة تربط بين المنتجين في الأسواق التقليدية والمستهلكين في الأسواق الناشئة في الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا.
ويضم مركز دبي للسلع المتعددة حالياً أكثر من 26 ألف شركة تعمل ضمن منطقة الأعمال الدولية التابعة له، وتستفيد من خدمات لوجستية وتمويلية متقدمة تعزز تنافسيتها في الأسواق العالمية.