
بروكسل في 10
سبتمبر /العُمانية/ قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، إنها
ستسعى لفرض عقوبات على إسرائيل وتعليق جزئي للتجارة معها على خلفية حربها في قطاع
غزة.ويسود انقسام
عميق داخل الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، حول موقفه من إسرائيل والفلسطينيين،
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ستتوفر أغلبية لتأييد العقوبات وإجراءات تعليق
التجارة الجزئي التي دعت إليها رئيسة المفوضية.وأضافت فون دير
لاين خلال خطابها أمام البرلمان الأوروبي اليوم “مجاعة من صنع البشر لا يمكن
أن تستخدم كسلاح حرب”، مضيفة: “ما يحدث في غزة غير مقبول. على أوروبا أن
تقود الطريق كما فعلت من قبل”.وأشارت إلى أن
عجز أوروبا عن إيجاد رد على أفعال إسرائيل في غزة كان مؤلما.واقترحت فون دير
لاين، لإنهاء الجمود الأوروبي بشأن غزة، “تعليق الدعم الثنائي
لإسرائيل”، و”تعليق جميع المدفوعات” إلى غزة باستثناء مشروعات المجتمع المدني، إضافة إلى دعوتها لتعليق جزئي لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد
الأوروبي وإسرائيل “فيما يتعلق بالتدابير التجارية”.وتابعت:
“أدرك أنه سيكون من الصعب إيجاد أغلبية، ولكن يجب علينا جميعا أن نتحمل
مسؤوليتنا”.
كما تعهدت
المسؤولة الأوروبية في ختام خطابها بفرض عقوبات على “الوزراء المتطرفين”
في إسرائيل و”المستوطنين العنيفين”.من جانب آخر قالت أنيتا أناند وزيرة الخارجية الكندية إن بلادها تقيّم
علاقاتها مع إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي نفذته أمس مستهدفة أحد المقرات السكنية
في دولة قطر.وأكدت أناند في
تصريح صحفي اليوم، أن بلادها تعتبر هذا الهجوم غير مقبول، لا سيما في ظل مساعي
دولة قطر للتوسط من أجل السلام في الشرق الأوسط.
وفي ردها على
سؤال عما إذا كانت كندا تدرس فرض أي نوع من العقوبات على إسرائيل، أجابت
“سنواصل تقييم خطواتنا التالية”.من جهتها نددت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) بالهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة. وقد عبرت المنظمة في بيان، اليوم، عن تقديرها للإجراءات المتخذة من قبل الحكومة القطرية حيال هذا الاعتداء، مؤكدة مجدّدا على دعوتها وندائها بضرورة تعاضد دول العالم الإسلامي في هذا المنعطف التاريخي، الذي يقتضي تعاونًا ذا بعد إنساني بين القوى المحبة للعدالة والسلام في سبيل صون الأمن الدولي، بما يمنح قيم الشراكة الإنسانية قدرة على النماء والازدهار./العُمانية/هلال