رئيس الوزراء الإسباني والرئيس الفلسطيني يؤكدان في مدريد تمسكهما بحل الدولتين

رئيس الوزراء الإسباني والرئيس الفلسطيني يؤكدان في مدريد تمسكهما بحل الدولتينمدريد – 10 – 12 (كونا) — أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الأربعاء على التمسك بحل الدولتين اللتين تعيشان جنبا إلى جنب في أمن وسلام.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع ثنائي بين الطرفين في قصر (لا مونكلوا) الرئاسي بحثا فيه أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقرار مجلس الأمن لوقف الحرب وذلك في إطار زيارة رسمية للرئيس الفلسطيني إلى مدريد.وشدد سانشيز على ان إسبانيا ملتزمة بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين فيما أعرب عن أسفه الشديد لحجم المعاناة الإنسانية في قطاع غزة مسلطا الضوء ليس فقط على تدمير البنية التحتية بل على معاناة آلاف العائلات لفقدان أفرادها.وحدد سانشيز ثلاث أولويات للعمل خلال الفترة الراهنة تتجسد الأولى في رفع مستوى الوعي لضمان وقف إطلاق نار حقيقي والتأكد من عدم نسيان الوضع المأساوي في غزة بينما تتجسد الثانية في دعم السلطة الفلسطينية لكي تضطلع بدور محوري في إدارة شؤون البلاد مستقبلا.أما الأولوية الثالثة فتتمثل في تعزيز التعاون مع الشركاء العرب والدوليين لوضع الأسس الأمنية اللازمة لإنهاء العنف وتنفيذ حل الدولتين.ولفت إلى أن السلام يجب أن يكون أكثر من فترة وجيزة بين الحروب مؤكدا على ضرورة إعادة بناء غزة ليس ماديا فقط وإنما أيضا على أساس العدالة والتعويضات للضحايا.وحذر سانشيز من انه على الرغم من وقف إطلاق النار فان سكان غزة لا يزالون يعانون من الهجمات والعنف والقيود التي تنتهك حقوقهم الأساسية كالحق في الحياة والغذاء والتعليم والصحة وحرية التنقل.واعتبر انه “لإعادة بناء الأمل نحتاج إلى سلام حقيقي قائم على العدل” مؤكدا على “ضرورة محاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية حتى لا تتكرر مثل هذه المأساة أبدا”.وأكد سانشيز أن إسبانيا “ستظل دائما إلى جانب فلسطين” معربا عن قناعته بان زيارة الرئيس عباس ستعزز العلاقات الثنائية والالتزام بالحلول القائمة على القانون الدولي.من جانبه شكر الرئيس عباس إسبانيا على قرارها التاريخي بالاعتراف بدولة فلسطين معربا على تقديره لمواقف إسبانيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني والسلام العادل ومساعداتها الإنسانية ودعمهما الحكومة الفلسطينية في بناء مؤسسات الدولة.وشكر دورها الريادي في إنشاء التحالف الدولي الهادف إلى توسيع دائرة الاعترافات بدولة فلسطين ودفع تنفيذ حل الدولتين والمساهمة في إصدار إعلان نيويورك بما يعزز المسار السياسي ويكرس الشرعية الدولية.وأكد عباس تمسك فلسطين “بحل الدولتين على أساس قرارات الشرعية الدولية وتحقيق استقلال الدولة الفلسطينية على خطوط العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية إلى جانب دولة إسرائيل في أمن وسلام وحسن جوار”.وقال إنه أجرى وسانشيز مباحثات معمقة وبناءة تناولا خلالها أهمية التنفيذ الكامل والعاجل لخطة الرئيس ترامب وإدخال المساعدات الإنسانية وعودة العملية التعليمية والخدمات الصحية والمياه والكهرباء وغيرها ومنع التهجير وانسحاب قوات الاحتلال الاسرائيلي من قطاع غزة وتولي دولة فلسطين مسؤولياتها وبدء عملية إعادة الإعمار.ودعا إلى وقف التصعيد الخطير في الضفة الغربية والقدس الشرقية بما في ذلك وقف التوسع والضم الاستيطاني وعنف المستوطنين والإفراج عن الأموال الفلسطينية.والتقى الرئيس الفلسطيني في مستهل زيارته الرسمية لإسبانيا في وقت سابق اليوم مع الملك الإسباني فيليبي السادس في قصر (لا ثارثويلا) الملكي حيث بحثا آخر التطورات في المنطقة وسبل تعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. (النهاية)ه ن د / ه س ص