رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن: الهجوم الإسرائيلي الغادر يضع النظام الدولي أمام اختبار حقيقي

رئيس الوزراء القطري أمام مجلس الأمن: الهجوم الإسرائيلي الغادر يضع النظام الدولي أمام اختبار حقيقينيويورك – 11 – 9 (كونا) — شدد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن – في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن ليل اليوم الخميس – على أن الهجوم الإسرائيلي الغادر على قطر يمثل انتهاكا لسيادة دولة ذات سيادة ما يضع النظام الدولي برمته أمام اختبار حقيقي.وأكد الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال الجلسة المخصصة لبحث العدوان الإسرائيلي على قطر أن مرتكبي هذا الهجوم هم متطرفون بعيدون كل البعد عن سلوك الدول المتحضرة المؤمنة بالسلام.وتابع أن الاحتلال الإسرائيلي بقيادة المتطرفين المتعطشين للدماء تجاوز جميع الحدود التي تفرضها الأعراف والقوانين الدولية بل حتى أبسط الأصول الأخلاقية في التعامل ليس مع الدول بل حتى بين البشر ولم يعد ممكنا التنبؤ بما يمكن أن تفعله.وقال إن “انتهاكات الاحتلال المتواصلة للقانون الدولي لا تثبت إلا شيئا واحدا وهو أن قادة إسرائيل الحاليين مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب والمساءلة”.كما شدد الشيخ محمد بن عبدالرحمن على أن الاعتداء على أرض قطر خلال انشغالها بالوساطة كشف بوضوح عن نوايا الاحتلال المبيتة لإجهاض أي مسعى نحو السلام وإطالة أمد المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني.وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته التاريخية منبها إلى أن “الصمت أمام فرض شريعة الغاب واستهداف دولة ذات سيادة في وضح النهار يقوض قواعد العمل الدولي ويهدد مستقبل أي عملية سلام في منطقتنا.وأكد أن قطر ستواصل دورها الإنساني والدبلوماسي من دون تردد أينما كان هذا الدور “طريقا نحو حقن الدماء” وأنها لن تتهاون إزاء أي مس بسيادتها وأمنها وتحتفظ بحقها المشروع في الرد عبر الوسائل التي يكفلها القانون الدولي.وختم الشيخ محمد بن عبد الرحمن كلمته بالقول “نحن في قطر دعاة سلام لا دعاة حرب وقد اخترنا السلام منهجا ولن يرجعنا عنه دعاة الحرب والدمار”.كان أعضاء مجلس الأمن قد أعربوا في بيان صحفي عن إدانتهم للهجوم الأخير في الدوحة وقلقهم البالغ إزاء وقوع خسارة في أرواح المدنيين وتضامنهم مع قطر.وأكد الأعضاء على دعمهم القوي لسيادة قطر وسلامة أراضيها بموجب مبادئ ميثاق الأمم المتحدة فضلا عن الدور الحيوي الذي تواصل الدوحة القيام به في جهود الوساطة في المنطقة إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأمريكية.وشدد أعضاء المجلس في بيانهم على أهمية الجهود الدبلوماسية الحالية التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة ودعوا الأطراف إلى انتهاز فرصة السلام. (النهاية)ع س ت / ه س ص