رئيس الوزراء القطري يدين بأشد العبارات الاعتداء على سيادة بلاده

رئيس الوزراء القطري يدين بأشد العبارات الاعتداء على سيادة بلادهالدوحة – 24 – 6 (كونا) — دان رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن اليوم الثلاثاء بأشد العبارات الاعتداء على سيادة دولة قطر وقصف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة (العديد) الجوية الأمريكية الموجودة على أراضيها.جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ محمد بن عبد الرحمن مع رئيس مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام في العاصمة القطرية الدوحة.واستنكر الشيخ محمد بن عبد الرحمن هذا الهجوم الصادر من “دولة جارة لطالما اعتمدنا في علاقتنا معها على مبدأ حسن الجوار والشفافية كما أدنا منذ اليوم الأول الاعتداءات الإسرائيلية على إيران”.وأضاف أن الهجوم على دولة قطر “تصرف غير مقبول ولا ينسجم مع الجهود القطرية المتواصلة لوقف العدوان الإسرائيلي على إيران لتهدئة الأوضاع”.وأشاد في هذا الصدد بالعمل البطولي الذي قامت به القوات المسلحة القطرية لصد كل هذه الهجمات معربا عن الشكر العميق للدول الشقيقة والصديقة على ما أبدوه من تضامن مع دولة قطر ورفضهم لهذا الاعتداء خاصة الأشقاء في دول مجلس التعاون الذين هرعوا بشكل سريع لدعمها والوقوف معها.ولفت الشيخ محمد بن عبد الرحمن إلى أنه بناء على طلب دولة الرئاسة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية دولة الكويت سيتم عقد اجتماع استثنائي طارئ للمجلس الوزاري في الدوحة لبحث هذا التطور الخطر على المنطقة.وأكد أنه بعد الهجوم الذي حدث بالأمس “كان هناك دراسة للسيناريوهات التي سيتم الرد فيها عليه إلا ان دولة قطر دائما ما تؤثر الدبلوماسية والحكمة وتنظر للمصلحة العامة للمنطقة قبل كل شيء”.وأوضح الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن “الرسالة التي نحاول أن نرسلها هي أن دولة قطر بالقدرات المتوفرة لديها وقوة قواتها المسلحة استطاعت أن تثبت للجميع أنها تستطيع الدفاع عن نفسها وعن المواطنين والمقيمين” على أراضيها.وأشار الى انه بعد هذه الهجمة حدثت بعض الاتصالات الهاتفية المتسارعة مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد من بينها اتصال مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول هذه الأحداث وتداعياتها وطريقة التعامل مع هذا الحدث.وبين أن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أجرى قبل قليل اتصالا هاتفيا مع أمير قطر عبر من خلاله عن أسفه لاستهداف قاعدة (العديد) مضيفا “أوضحنا له بشكل واضح أن دولة قطر في النهاية هي دولة جارة واعتمدت في علاقتها دائما على حسن الجوار مع إيران ولم تتوقع منها مثل هذا العمل”.وأكد في هذا المجال أن “دولة قطر ستتعامل دائما مع الأمور بحكمة ولكن ما حدث من مس لسيادتها أمر غير مقبول وسيتم اتخاذ كافة الإجراءات الدبلوماسية والقانونية”.ورأى الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن “كل ما يحدث في المنطقة هو توسع لرقعة الصراع الذي يحدث في غزة والعدوان الغاشم الذي يحدث على الأشقاء في غزة” مبينا أن دولة قطر كانت تسعى منذ اليوم الأول لتجنب توسع رقعته وإيقاف القصف على الفلسطينيين الأبرياء.وأكد في هذا السياق استمرار المسعى القطري مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للوصول لإيقاف إطلاق النار في غزة في أسرع وقت ممكن لإيقاف الحرب ورفع الظلم عن غزة ووقف استخدام المساعدات الإنسانية كأداة للابتزاز السياسي.وعن لقائه مع رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام قال إنه تمت مناقشة العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون بين البلدين والعمل معا لدعم الأشقاء في لبنان والاستقرار فيه.ولفت الى أنه تم التطرق كذلك الى العلاقات اللبنانية – السورية التي لمس من خلالها حرص رئيس الوزراء اللبناني على تطوير علاقات بلاده مع الدول العربية ودول الجوار وخصوصا سوريا.ومن جانبه جدد رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام إدانة بلاده للهجوم الإيراني الصاروخي على قاعدة (العديد) الجوية القطرية باعتباره يمثل انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر ومجالها الجوي وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة مشددا على ضرورة خفض التصعيد في المنطقة سعيا لتحقيق الأمن الإقليمي والدولي. وثمن دعم دولة قطر المستمر للبنان لا سيما للجيش اللبناني لافتا الى انه تم كذلك بحث الوصول لتفاهم بشأن دعم لبنان بمجال الطاقة.وبين أنه أطلع أمير قطر ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري على ما قام به من جهود في مجال الإصلاح على أسس من الشفافية والتنافسية واستقلال القضاء في لبنان.من جانب آخر شدد سلام على أنه “لا وجود لاستقرار في لبنان دون انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي لا سيما النقاط الخمس التي احتلها في الجنوب” موضحا أن الاحتلال لم يلتزم باتفاق إيقاف إطلاق النار مع لبنان.(النهاية)س س س / ا ب خ