
رئيس الوزراء القطري يعلن عن التوصل لاتفاق إيقاف إطلاق النار في غزةالدوحة – وقال الشيخ محمد خلال مؤتمر صحفي في العاصمة القطرية الدوحة إنه يسر قطر ومصر والولايات المتحدة الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة لوصول طرفي النزاع في قطاع غزة الى اتفاق بشأن تبادل الأسرى والعودة الى الهدوء المستدام وصولا لإيقاف دائم لأطلاق النار بين الجانبين اضافة الى إيصال كميات مكثفة من المساعدات الإنسانية والاغاثية للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة.وتقدم بالشكر للشركاء في مصر والولايات المتحدة إضافة إلى مبعوث الرئيس الأمريكي المنتخب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومنسق شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي الأمريكي بريت ماكغورك على جهودهم التي أسهمت في دفع المفاوضات للأمام والوصول إلى هذا الاتفاق.وذكر أنه مع موافقة الجانبين وطرفي التفاوض على هذا الاتفاق فان العمل يجري حاليا على انهاء كافة الإجراءات التنفيذية خلال هذه الليلة ومن ثم بعد ذلك سيتم اتخاذ الإجراءات الداخلية لدى حكومة الاحتلال الإسرائيلي ومن بعدها يبدأ تنفيذ الاتفاق يوم الأحد المقبل الموافق 19 يناير الجاري وسيتم تحديد موعد تنفيذ الاتفاق بالساعة لاحقا.وبالنسبة لتفاصيل الاتفاق قال الشيخ محمد إن المرحلة الأولى من مدتها 42 يوما وستشهد إيقافا لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية شرقا وبعيدا عن المناطق المكتظة بالسكان للتمركز على الحدود في جميع مناطق قطاع غزة وتبادل الاسرى وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين الى أماكن سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.ولفت الى أن المرحلة الأولى تتضمن أيضا تكثيف ادخال المساعدات الإنسانية وتوزيعها الامن والفعال على نطاق واسع في جميع أنحاء القطاع وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.وبين أنه حسب الاتفاق ستطلق حركة (حماس) في المرحلة الأولى سراح 33 محتجزا إسرائيليا بمن فيهم النساء المدنيات والمجندات والأطفال وكبار السن والمرضى والجرحى المدنيين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي موضحا أن تفاصيل المرحلتين الثانية والثالثة سيتم انهاء الاتفاق عليها خلال تنفيذ المرحلة الأولى.وأشار الى تأكيد دولة قطر على ضرورة التزام الطرفين الكامل بتنفيذ الاتفاق بمراحله الثلاث حقنا لدماء المدنيين وتجنيب المنطقة لتبعات هذا الصراع وتمهيدا للوصول إلى السلام العادل والمستدام مؤكدا مواصلة قطر العمل بشكل مشترك مع مصر والولايات المتحدة لضمان تنفيذ الأطراف التزاماتهم وضمان استمرار المفاوضات لتنفيذ بقية المراحل.وأعرب الشيخ محمد عن تطلعه لتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتقديم المساعدات الإنسانية ودعم الأمم المتحدة في ادخال وإيصال المساعدات للسكان المدنيين في قطاع غزة مؤكدا أن قطر لن تدخر جهدا في تقديم الدعم للأسر المنكوبة بغزة وما يلزم لرفع معاناة أهالي القطاع.وبين أنه منذ من الثامن من أكتوبر الماضي لم تدخر قطر بتوجيهات ومتابعة مباشرة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد في القيام بكل ما يمكن به للوصول لهذه اللحظة “ومنذ نجاح الوساطة وإيقاف القتال الأول في نوفمبر الماضي وإطلاق سراح 109 من الاسرى مقابل عدم الأسرى الفلسطينيين “ونحن في عمل مستمر لضمان الوصول إلى اتفاق يحقن دماء الأبرياء ويوقف آلة الحرب ويعيد لمنطقتنا الأمل في مستقبل يسوده الامن ولشعوب المنطقة فرصة الحلم لمستقبل أفضل”.وأوضح أنه وعلى مدار 411 يوما استمرت الاجتماعات والاتصالات مع الشركاء وطرفي النزاع “واليوم وصلنا إلى هذه اللحظة المنتظرة ولكنها بداية والمسؤولية الآن تقع على عاتق الأطراف بدعم من الوسطاء والمجتمع الدولي للعبور إلى بر السلام وهذا ما ستصب عليه جهودنا في المرحلة المقبلة”.وأكد أن دولة قطر ستستمر دائما في دعم الأشقاء الفلسطينيين قائلا “الحمد لله الذي وصلنا فيه إلى هذا الحال اليوم ونتمنى أن تكون هذه آخر صفحة من أيام الحرب”.وتمنى من كافة الأطراف الالتزام بتنفيذ كافة بنود هذا الاتفاق والالتزام بالاستمرار في هذه الإجراءات وفق ما نصت عليه هذه الاتفاقية مؤكدا بذات الوقت أن قطر ستعمل بشكل مشترك مع الشركاء لتأكد من تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل وعودة الهدوء المستدام بشكل كامل في قطاع غزة.وأوضح أن مسألة الوصول إلى حل نهائي تعتمد بشكل أساسي على الأطراف المعنية مبينا أن قطر ومصر دورهما كوسيط يرتكز على جسر الهوة بين الطرفين وتقريب وجهات النظر.وذكر أنه كان هناك عمل دؤوب وشراكة مثمرة من جميع الأطراف للوصول إلى هذه المرحلة حيث شهدت الأيام الأربعة الماضية اجتماعات متواصلة ومكثفة مع الوفود المصرية والأمريكية الى جانب الطرفين الأساسيين معربا عن أمله أن يبدأ التنفيذ الفعلي للاتفاقية وان نتمكن من تجاوز المرحلة الثانية التي من شأنها أن تضع حدا للحرب. (النهاية)س س س / م م ج