رئيس الوزراء الماليزي يعد بـ “نهج جريء” خلال زيارة ترامب المرتقبة في قمة الآسيان

رئيس الوزراء الماليزي يعد بـ “نهج جريء” خلال زيارة ترامب المرتقبة في قمة الآسيانكوالالمبور – 8 – 10 (كونا) — أعلن رئيس وزراء ماليزيا أنور إبراهيم اليوم الأربعاء أن بلاده مستعدة للنظر في اتخاذ “نهج دبلوماسي جريء” خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب إلى كوالالمبور لحضور القمة ال47 لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) المقرر عقدها نهاية شهر أكتوبر الجاري.جاء ذلك في خطاب ألقاه إبراهيم خلال فعالية “التضامن مع غزة” أقيمت في أحد الملاعب الرياضية بالعاصمة الماليزية بمشاركة آلاف المتظاهرين حيث شدد على أن أولوية ماليزيا هي إحلال السلام في غزة من خلال التفاوض مع جميع الأطراف المعنية.وأوضح أنه سيفعل ما بوسعه لتهدئة الصراع في غزة وأن بلاده “تقيم إمكانية فتح قنوات تفاوضية مع أطراف كانت في السابق على خلاف” قائلا “ما أريده أنا وزملائي هو السلام في غزة وتحريرهم وأنا لا أستسلم بل أريد التفاوض”.وأضاف إبراهيم أنه سيجتمع الأسبوع المقبل مع عدد من قادة منظمات المجتمع المدني لوضع استراتيجية تفصيلية لإرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الطرق البرية المصرية مشيرا إلى أنه سيتواصل مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لتسهيل العملية وضمان وصول المساعدات بفاعلية.وأكد أن رسالة ماليزيا إلى العالم تتمثل في دعم نضال الشعب الفلسطيني ورفض الصمت الدولي تجاه معاناته وذلك يبرز تضامن ماليزيا الدائم مع الفلسطينيين في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية الراهنة في قطاع غزة.من جانبه أعلن نائب رئيس الوزراء أحمد زاهد حميدي أن قرار دعوة ترامب إلى ماليزيا لحضور قمة الآسيان اتخذ بالإجماع من قِبل قادة الدول الأعضاء في الرابطة وليس بقرار منفرد من ماليزيا.واضاف حميدي أن حضور ترامب لا يهدد موقف ماليزيا الثابت في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني موضحا أن هذه الدعوة تأتي في إطار الدور الماليزي كرئيس دوري للرابطة مشددا على أن القمة ستشكل منصة لطرح المواقف الإقليمية والدولية بشأن القضايا الراهنة.وشارك في التظاهرة الناشطون الماليزيون ال23 الذين كانوا ضمن مهمة (أسطول الصمود العالمي) واعتقلتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي حيث استقبلوا بحفاوة من الحشود وروى بعضهم تفاصيل قصصهم وظروف اعتقالهم واحتجازهم وذلك بعد عودتهم إلى البلاد أمس الثلاثاء.وستعقد قمة رابطة الآسيان والقمم المرتبطة بها في كوالالمبور خلال الفترة من 26 إلى 28 أكتوبر الجاري بمشاركة قادة الدول الأعضاء العشر وهي إندونيسيا وماليزيا والفلبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي وفيتنام ولاوس وميانمار وكمبوديا إضافة إلى قادة دول الحوار بما في ذلك الولايات المتحدة والصين وروسيا واليابان. (النهاية)ع أ ب / ه س ص