رياضي / أكاديمية مهد تُجهز المواهب الرياضية في مختلف الرياضات بمعسكرات دولية

الرياض 21 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 13 أكتوبر 2025 م واس
شهد صيف عام 2025 نشاطًا استثنائيًا لأكاديمية مهد الرياضية، التي واصلت مسيرتها في صناعة أبطال المستقبل من خلال تنظيم سبعة معسكرات دولية، شملت تايلند وأذربيجان وفنلندا وإنجلترا وإسبانيا وبلغاريا ولوكسمبورغ، لتمنح المواهب السعودية فرصة لخوض تجارب احترافية في بيئات رياضية متقدمة.
وجاءت هذه المعسكرات لتجسد رؤية الأكاديمية في الاستثمار الحقيقي بالموهبة الوطنية، إذ لم تقتصر على التدريب البدني والفني فحسب، بل احتوت بناء شخصية متوازنة للرياضي تقوم على الثقة والانضباط والعمل الجماعي، وفي إنجلترا، أقامت الأكاديمية معسكرًا في مدينة ريدنغ خلال شهر أغسطس بمشاركة سبعة وثلاثين لاعبًا من فئتي تحت (13) و (14) عامًا، ليختتموا مشاركتهم بإنجاز مشرف تمثل في الفوز بالكأس الفضية لفئة 2012 بعد سلسلة من المباريات أظهرت التطور الكبير في مستواهم، أما في لوكسمبورغ فقد خاض فريق فئة 2015 أكثر من عشر مباريات ودية إلى جانب بطولتين، ليعود اللاعبون أكثر نضجًا من الناحية التكتيكية والفنية، وأكثر انسجامًا داخل الملعب.
ولم يكن صيف مدريد أقل إثارة، حيث شاركت الأكاديمية في بطولة كأس مدريد الدولية التي جمعت اثنين وثلاثين فريقًا من نخبة الأندية العالمية مثل ريال مدريد وتشيلسي وباريس سان جيرمان، لتمنح المواهب السعودية تجربة استثنائية في مواجهة أبرز الأسماء الكروية الصاعدة على مستوى العالم، وفي بلغاريا عاش ستة عشر لاعبًا تجربة تدريبية مكثفة ركزت على تطوير المهارات الفردية والجماعية، مع مباريات ودية أمام مدارس أوروبية مختلفة ساعدت على توسيع آفاقهم الكروية.
وأولت الأكاديمية اهتمامًا خاصًا برياضات الدفاع عن النفس، إذ نظمت معسكرًا لرياضة التايكوندو في بانكوك شارك فيه أربعة لاعبين خضعوا لبرامج تدريبية مكثفة أظهرت انعكاسها المباشر على أدائهم وثقتهم بأنفسهم، إلى جانب معسكر للجودو في باكو بمشاركة موهبتين، ركّز على رفع الجاهزية البدنية والفنية وإعدادهم للاستحقاقات الدولية المقبلة، وفي فنلندا كان الموعد مع تجربة مميزة لرياضة جري السرعات، حيث خضع ستة لاعبين لبرامج بدنية وتقنية متقدمة امتدت لثلاثة أسابيع، حقق خلالها العداء مراد كعبي إنجازًا لافتًا بفوزه بالمركز الأول في سباق 800 متر ضمن بطولة لوهيا للناشئين بزمن بلغ دقيقتين وتسع ثوانٍ، ليكتب فصلًا جديدًا من النجاحات الدولية للمواهب السعودية الناشئة.
ويؤكد الاستثمار في المواهب الوطنية عبر معسكرات دولية وتجارب احترافية أنه ركيزة أساسية في بناء مستقبل رياضي مشرق، إذ أسهمت هذه المعسكرات في تطوير القدرات البدنية والفنية للمشاركين، وعززت شخصياتهم بقيم الانضباط والمسؤولية، ومنحتهم خبرات تنافسية حقيقية تعكس جاهزيتهم لخوض الاستحقاقات المقبلة. ومن هذا المنطلق تواصل أكاديمية مهد التزامها الراسخ برعاية المواهب وصناعة جيل سعودي قادر على المنافسة عالميًا ورفع راية الوطن عاليًا، انسجامًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 التي وضعت الرياضة في قلب مسيرة التنمية الوطنية.
// انتهى //
16:37 ت مـ
0141