رياضي / “الجيل السعودي القادم” يواصل نجاحه في إعداد المواهب الوطنية وتأهيلها للمنافسات الدولية

جدة 25 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 16 ديسمبر 2025 م واس
يواصل برنامج “الجيل السعودي القادم”، الذي يشرف عليه الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية، وشركة رياضة المحركات السعودية بالتعاون مع وزارة الرياضة، نجاحه المتواصل في إعداد وتأهيل المواهب الوطنية في رياضة المحركات، من خلال منظومة تدريبية متكاملة تهدف إلى رفع جاهزية الشباب والشابات السعوديين وتمكينهم من المنافسة في أبرز البطولات الإقليمية والدولية.
وانطلق البرنامج في العام الماضي، واعتمد في آليته على برامج تدريبية متخصصة تجمع بين الجوانب النظرية والتطبيقية، بإشراف نخبة من الخبراء والمدربين المعتمدين، ويتضمن البرنامج مراحل متعددة تبدأ بعمليات الاختيار والتقييم، مرورًا ببرامج تدريبية نظرية وعملية، إلى جانب اختبارات ميدانية شاملة على متن مركبة ياماها فئة سايد باي سايد، بما في ذلك خوض المرحلة التمهيدية لرالي داكار، واجتياز مرحلتين بأسلوب الراليات الصحراوية، بما يضمن رفع الجاهزية التنافسية وفق أعلى المعايير الاحترافية.
ويمثل السائقان حمزة باخشب وعبدالله الشقاوي أولى ثمار هذا البرنامج الطموح، حيث يستعدان لخوض غمار منافسات رالي داكار 2026، كأول خريجين من هذا البرنامج، بعد أن أظهرا مستوى مميزًا، ونجحا في اجتياز جميع الاختبارات المعتمدة، وتأهلا للمشاركة في داكار المقبل، وذلك في إطار مستهدفات البرنامج الرامية إلى إعداد السائقين السعوديين وفق أعلى المعايير الاحترافية.
وبهذه المناسبة، عبّر السائق عبدالله الشقاوي، أحد خريجي برنامج الجيل السعودي القادم، عن سعادته بالمشاركة في رالي داكار 2026 تحت راية المملكة، مؤكدًا أن البرنامج شكل منصة حقيقية مكنته من تحقيق حلمه بالمشاركة في هذا الحدث العالمي، وأضاف: “أشعر بحماس كبير لهذه التجربة، وأنا ممتن لكل من أسهم في إطلاق هذا البرنامج الذي منحني الفرصة لتمثيل بلادي في أحد أكبر تحديات رياضة المحركات”.
من جهته أكد حمزة باخشب أن برنامج “الجيل السعودي القادم” كان له أثر كبير في تطوير مستواه، واصفًا إياه بأنه نقطة انطلاق وقاعدة تعليمية مهمة للسائقين السعوديين، مبينًا أن وجود مثل هذا البرنامج يعد فرصة حقيقية للشباب السعودي لدخول عالم الراليات، مؤكدًا أنه يمثل فرصة كبيرة لوضع السائقين السعوديين على خارطة الراليات العالمية، موضحًا أن هذه التجربة مهدت الطريق أمامه للمشاركة الرسمية في رالي داكار، وهي فرصة لا يمكن تفويتها.
ويهدف برنامج “الجيل السعودي القادم” إلى اكتشاف وصقل المواهب السعودية، وتوفير بيئة احترافية تسهم في تطوير مهاراتهم الفنية والبدنية، وتعزيز ثقافة الاحتراف والانضباط، إلى جانب بناء قاعدة مستدامة من السائقين السعوديين المؤهلين للمشاركة في البطولات الدولية، بما ينعكس إيجابًا على حضور المملكة ومكانتها كموطن لرياضة المحركات.
كما يعدُّ تأكيدًا على أهمية الاستثمار في شباب وشابات المملكة العربية السعودية، وترسيخ دوره كركيزة أساسية في تطوير منظومة رياضة المحركات في المملكة، وإبراز جهود الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية تحت إشراف وزارة الرياضة كجهات رائدة في تمكين المواهب الوطنية، ودعم مسيرتهم الاحترافية، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 الرامية إلى بناء قطاع رياضي مزدهر ومستدام.
// انتهى //
20:19 ت مـ
0242