ستاندرد تشارترد: 75% من المكاتب العائلية الإماراتية تثق بالذكاء الاصطناعي في دعم القرارات الاستثمارية

دبي في 27 أكتوبر/ وام/ أظهر تقرير جديد صادر اليوم عن مصرف ستاندرد تشارترد العالمي أن 75% من المكاتب العائلية الإماراتية تثق باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لدعم قراراتهم الاستثمارية، مع التأكيد على أهمية بقاء العنصر البشري في القرارات الرئيسة.
وأشار تقرير المصرف حول المكاتب العائلية إلى أن 71% من المكاتب العائلية الإماراتية ترى ضرورة في الاستثمار بالأصول الرقمية مثل العملات المشفّرة والرموز غير القابلة للاستبدال أو الأصول التقليدية المرمّزة، مقارنةً بـ 69% على المستوى العالمي.
وتعكس هذه النتائج مكانة دولة الإمارات كإحدى أكثر مراكز الثروة تقدماً في تبنّي التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، إذ تُظهر المكاتب العائلية في الدولة نهجاً يجمع بين الانفتاح على الابتكار والانضباط في إدارة مكاتبها بما يضمن الاستدامة والفعالية.
ويشمل التقرير، الذي يحمل عنوان “إعادة التموضع الكبرى” أكثر من 300 من العائلات من ذوي الثروات الضخمة والمستشارين في مراكز الثروة العالمية الرئيسية مثل سنغافورة وهونغ كونغ والصين والإمارات والهند وأفريقيا ولندن، ويقدم رؤية حول كيفية إعادة تعريف المكاتب العائلية لمفاهيم إدارة الثروات وحمايتها وبناء الإرث عبر الأجيال.
وقال فيناي غاندي، الرئيس العالمي لعملاء جنوب آسيا ورئيس الخدمات المصرفية الخاصة لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في ستاندرد تشارترد، إن المكاتب العائلية في دولة الإمارات تتجه نحو تبنّي التكنولوجيا برؤية متوازنة تجمع بين الطموح والانضباط، فهي لا تعتبر الأصول الرقمية والذكاء الاصطناعي أدوات للمضاربة، بل ركائز أساسية لبناء منظومة ثروات أكثر ترابطاً وكفاءة واستدامة.
وأشار التقرير إلى أن 96% من المشاركين في الإمارات يراجعون أطر الحوكمة في مكاتبهم العائلية بانتظام ويعملون على تطويرها، مقارنةً بـ 94% عالمياً، كما أكد العدد ذاته امتلاكهم آليات رسمية لحل النزاعات، مقابل 92% عالمياً. ولا يزال العمل الخيري يمثل جانباً محورياً في رؤية المكاتب العائلية الإماراتية، حيث يفضّل 88% من المشاركين دعم القضايا الوطنية والدولية، مقارنةً بـ 80% عالمياً، فيما أكد 92% وجود توافق تام داخل العائلة حول أولويات العطاء، مقابل 83% على المستوى العالمي.