نيويورك 03 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 25 سبتمبر 2025 م واس
أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن الاجتماع الوزاري المشترك بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية جاء ليؤكد أن الشراكة بين الجانبين ضرورة إستراتيجية تضمن الأمن والاستقرار والازدهار للجميع، ومحطة مهمة في تعزيز هذا المسار التاريخي بينهما، ويعكس الالتزام الراسخ بتعزيز هذه الشراكة الإستراتيجية الممتدة عبر عقود من التعاون الوثيق.
جاء ذلك في كلمة معاليه خلال الاجتماع الذي عقد أمس الأربعاء على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية بمدينة نيويورك، برئاسة مشتركة من معالي وزير الخارجية بدولة الكويت رئيس الدورة الحالية عبدالله علي اليحيا، ومعالي وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية ماركو روبيو، ومشاركة أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء خارجية دول مجلس التعاون.
وأوضح معالي الأمين العام، أن الاجتماع يأتي في ظل شراكة إستراتيجية طويلة الأمد قامت على أسس تاريخية راسخة، نمت وتطورت خلال العقود الماضية، وتهدف إلى إرساء دعائم الأمن والاستقرار والازدهار على الصعيدين الإقليمي والدولي وقد جسدت خمس قمم مشتركة هذا التوجه، والتي كان آخرها قمة الرياض في عام 2025م، مع فخامة الرئيس ترامب، التي شهدت توقيع اتفاقيات تجارية واستثمارية تتجاوز قيمتها 2 تريليون دولار، وإلى جانب القمم يعقد وزراء الخارجية اجتماعات منتظمة منذ عام 2012، وذلك في إطار منتدى التعاون الإستراتيجي، ونتج عنها إنشاء عشر مجموعات عمل مشتركة تشمل مجالات الدفاع الجوي والصاروخي، الأمن البحري، مكافحة الإرهاب، الأمن السيبراني، القوات الخاصة، التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري وغيرها، وقد أثمرت هذه الاجتماعات عن مشاريع عملية لتعزيز القدرات الدفاعية والأمنية، وحماية الممرات البحرية، والتصدي للتهديدات الإقليمية.
كما تطرق معاليه، للجانب الاقتصادي حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين الجانبين أكثر من 120 مليار دولار في عام 2024، وامتدت هذه العلاقة لتشمل برامج التعليم والتبادل الثقافي، حيث يدرس عشرات الآلاف من الطلبة الخليجيين في الجامعات الأمريكية، وتخرج مئات الآلاف من الطلبة والطالبات الخليجيين على مر العقود الست الماضية من مختلف الجامعات الأمريكية.
// انتهى //
01:40 ت مـ
0017