
نيويورك 05 ربيع الآخر 1447 هـ الموافق 27 سبتمبر 2025 م واس
أكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، أن السلام والتنمية وجهان لعملة واحدة، ودول مجلس التعاون تؤمن بالسلام من خلال الحوار والدبلوماسية، وتعد رابع أكبر مانح للأعمال الإغاثية والإنسانية عالميًا، وأن غياب التنمية يجعل السلام هشًا وعابرًا، بينما غياب السلام يجعل التنمية هدفًا مستحيلًا.
جاء ذلك خلال كلمته في منتدى الدوحة لفعالية السلام والتنمية “مسار مشترك نحو الاستقرار” أمس الجمعة، وذلك على هامش مشاركته في اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة في الولايات المتحدة الأمريكية نيويورك.
وأشاد معاليه بجهود دولة قطر في تنظيم هذه الجلسة ضمن منتدى الدوحة، الذي يعكس التزام دولة قطر الراسخ بالحوار والتعددية والانخراط الإنساني، موضحًا أن دول مجلس التعاون كانت –وما زالت– في طليعة العمل الإنساني وإعادة الإعمار، إذ قدّمت دول المجلس بين عامي 2020 و2025 ما يقارب 14 مليار دولار كمساعدات إنسانية رسمية، لتصبح رابع أكبر مانح إنساني عالميًا، والأول من دول الجنوب العالمي الذي يواصل التواجد ضمن أكبر خمسة مانحين في العالم، بحسب بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) لعام 2024م، حيث بلغ إجمالي مساهمات دول المجلس 3.04 مليارات دولار.
وأكد أن دول مجلس التعاون لا تكتفي بالمساعدات الإنسانية، بل تلعب دورًا محوريًا في الوساطة والدبلوماسية الوقائية، إذ أسهمت في جهود حل الأزمات والتقريب بين الأطراف، مثل الوساطات في أزمة روسيا – أوكرانيا، وجهود قطر في تثبيت التهدئة بغزة، ودور سلطنة عُمان في تسهيل الحوار الأمريكي – الإيراني، وجهود المملكة العربية السعودية عبر منصة جدة لحل النزاع في السودان، إضافة إلى العمل على إعادة دمج سوريا في محيطها العربي والدولي.
واختتم البديوي كلمته بالتأكيد أن التحديات الراهنة من نزاعات مسلحة وأزمات إنسانية وفجوات تنموية وتغير مناخي عابرة للحدود ولا يمكن التعامل معها إلا عبر التعاون المتعدد الأطراف، مشددًا على أن دول مجلس التعاون تطمح أن تكون اليوم كما كانت تاريخيًا ملتقى للتجارة والثقافة وجسرًا للحوار، ومنصة للحلول العملية التي تخدم الإنسانية جمعاء.
// انتهى //
00:10 ت مـ
0002