الجزائر 27 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 18 نوفمبر 2025 م واس
أكَّد وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف اليوم، أن الجزائر تتجه نحو استكمال ولايتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، ملتزمةً بثوابتها ومواقفها الداعمة لقضايا العالمين العربي والإسلامي والقارة الأفريقية.
وأوضح عطاف، خلال مؤتمر صحفي، أن الجزائر عملت منذ بداية عضويتها على تجسيد مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتغليب الحلول السلمية، مشيرًا إلى أن الأشهر الماضية شهدت تطورات بارزة تخص القضية الفلسطينية، والأوضاع في منطقة الساحل.
وبيّن أن الجزائر صوّتت لصالح القرار الأممي الأخير الخاص بالأوضاع في غزة، انطلاقًا من اعتبارات موضوعية تتعلق بوقف إطلاق النار، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وتمكين الجهود الإنسانية، والشروع في إعادة إعمار القطاع، مؤكدًا أن القرار لا يمسّ بثوابت الحل النهائي للقضية الفلسطينية، ولا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وأضاف أن الموقف الجزائري جاء متناغمًا مع الموقف الفلسطيني والعربي والإسلامي الداعم لاعتماد القرار، وحرصًا على رفع المعاناة الإنسانية عن أهالي غزة، مع التشديد على ضرورة الانتقال لاحقًا إلى معالجة جذور الصراع وفق قرارات الشرعية الدولية.
وفيما يتعلق بالأوضاع في مالي، عبّر الوزير عطاف عن قلق الجزائر من تصاعد التهديدات الإرهابية، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يكون عسكريًا، وإنما عبر مسار سياسي شامل ومصالحة وطنية جامعة، مشيرًا إلى أن الجزائر، بحكم مسؤوليتها التاريخية ودورها في الوساطة، تبقي يدها ممدودة لدعم جهود الاستقرار في هذا البلد الجار.
وأشار إلى التزام الجزائر بدعم أمن واستقرار جوارها الإقليمي، واستعدادها الدائم للإسهام في إيجاد حلول سياسية مستدامة تحفظ سيادة الدول ووحدة أراضيها.
// انتهى //
17:39 ت مـ
0206