صادرات الساعات السويسرية تتراجع بفعل الرسوم الجمركية الأمريكية

برن في 21 أكتوبر /العُمانية/ سجلت صادرات الساعات السويسرية في سبتمبر تراجعًا متأثرة بفرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية بنسبة 39 بالمائة على واردات الولايات المتحدة من سويسرا، أكبر سوق في العالم لقطاع الساعات. وانخفضت قيمة صادرات الساعات بنسبة 3.1 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتبلغ ملياري فرنك سويسري (2.5 مليار دولار أمريكي)، بحسب بيان صدر عن اتحاد صناعة الساعات السويسرية اليوم. وهيمن انخفاض الصادرات المتجهة إلى الولايات المتحدة بنسبة 55 بالمائة على ارتفاعها في معظم الأسواق خلال الشهر الماضي. وهذا ثاني انخفاض شهري على التوالي لصادرات الساعات المتجهة إلى الولايات المتحدة، بعد ارتفاعها في يوليو مع مسارعة المنتجين إلى زيادة المخزون قبيل تطبيق الرسوم الجمركية. وأثرت الرسوم الجمركية الأمريكية على سويسرا، وهي أعلى تعريفة تُفرض على دولة متقدمة، بالسلب على “ريتشمونت” و “سواتش جروب”، وكذلك صانعي الساعات المستقلين، مثل “أوديمار بيجيه” و “باتيك فيليب” و “رولكس”. وتراجعت أسهم “سواتش” بنسبة تصل إلى 2.4 بالمائة في التعاملات المبكرة في زيوريخ بينما لم يطرأ تغير يذكر على أسهم “ريتشمونت”. وأشار البيان إلى أنه باستبعاد تأثير الصادرات إلى أمريكا، زادت صادرات الساعات السويسرية بنسبة 7.8 بالمائة خلال الشهر الماضي. وجاءت ساعات الفولاذ في صدارة التراجع مع انخفاض قيمة صادراتها بنسبة 3.8 بالمائة. كما تراجعت شحنات الساعات التي تتجاوز أسعارها 3 آلاف فرنك، وتلك التي تقل أسعارها عن 500 فرنك. بينما ارتفعت صادرات الساعات متوسطة السعر بنسبة 4.2 بالمائة في سبتمبر. وتواصل الحكومة السويسرية التفاوض مع واشنطن في مسعى لخفض الرسوم الجمركية، إلا أن احتمالات نجاحها في ذلك يكتنفها الغموض. في حين قال وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك الشهر الماضي إن الولايات المتحدة “ستبرم اتفاقاً مع سويسرا على الأرجح”، لم تظهر إشارة تُذكر على إحراز تقدم منذ ذلك الحين. /العُمانية/ أسماء