
واشنطن في 15 أكتوبر /العُمانية/ أكد صندوق النقد الدولي أن مشاركة الولايات المتحدة والصين في اجتماع المائدة المستديرة للديون السيادية يعكس التزام البلدين بمواجهة أزمة الديون في الدول النامية، رغم التوترات التجارية بينهما.وقالت رئيسة قسم الاستراتيجيات في صندوق النقد الدولي بازارباشي أوغلو على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد والبنك الدولي، إن الاجتماع سيتناول خصوصًا مسألة الشفافية في القروض المصرفية، والتي تُعد من أبرز العقبات أمام إعادة الهيكلة.وأضافت أن المائدة المستديرة، التي أُطلقت في 2023، ساهمت في تسريع إعادة هيكلة بعض الديون، لكنها شددت على أن القروض غير المرتبطة بالسندات لا تزال تمثل التحدي الأكبر، ما يمنع تحسّن التصنيفات الائتمانية لعدد من الدول.وأشارت إلى أن دولًا مثل غانا وسريلانكا وزامبيا وسورينام، رغم استكمالها عمليات إعادة الهيكلة، ما زالت تفاوض دائنين مصرفيين، ما يبطئ تعافيها المالي.من جانبه، شدد خوسيه فينالز، ممثل القطاع الخاص، على أهمية الشفافية وضرورة وجود آليات تنسيق في القروض، كما هو الحال مع السندات، لتسهيل إعادة الهيكلة.ويأتي الاجتماع في ظل ارتفاع الدين العالمي إلى مستويات قياسية، وتراجع قدرة الدول النامية على دخول أسواق رأس المال وسط تكاليف اقتراض مرتفعة وشروط غير معلنة في بعض القروض.وأشار الخبراء والمستثمرون إلى أن ارتفاع تكاليف الاقتراض في الأسواق الدولية دفع العديد من الحكومات إلى اللجوء إلى قروض بشروط غير معلنة، مما يزيد من تعقيد عمليات إعادة الهيكلة في المستقبل.يُذكر أن مجموعة العشرين، التي أطلقت الإطار المشترك لإعادة هيكلة الديون خلال جائحة كوفيد-19، من المتوقع أن تُصدر بيانًا حول قضايا الديون في وقت لاحق هذا الأسبوع./العُمانية/
هيثم الربيعي