“ضيّ دبي”يعرض 7 أعمال لفنانين إماراتيين من 3 أجيال

دبي في 14 نوفمبر / وام /انطلقت في ساحة الوصل بمدينة إكسبو دبي، فعاليات الدورة الثانية من معرض “ضيّ دبي” الفني، أول معرض للفنون الضوئية بقيادة إماراتية، وتستمر الى 18 نوفمبر الجاري، بالشراكة الاستراتيجية مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسط إقبال جماهيري وإعلامي واسع. ويعرض الحدث سبعة أعمال فنية وضوئية لفنانين إماراتيين من ثلاثة أجيال مختلفة، مقدّمة مجاناً لزوّار مدينة إكسبو دبي.

ويحمل المعرض هذا العام عنوان “الضوء يلهم الحياة”، مستكشفاً تأثير الضوء في الفن والثقافة والسرد الإماراتي، ويأتي تنظيمه عقب النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية، وبالتزامن مع المؤتمر العالمي للمجلس الدولي للمتاحف (آيكوم 2025).

ويشارك في الحدث الفنانون: فاطمة لوتاه، ومحمد كاظم، وخالد البنا، وعلياء بن عمير، والزينة لوتاه، وأحمد العريف الظاهري، وحصة الكندي، حيث يقدم كل منهم عملاً ضوئياً يجسّد رؤية فنية جديدة تعكس علاقة الضوء بالهوية الإماراتية.

ويحظى الزوّار بتجربة فنية غامرة حول ساحة الوصل عبر أعمال ضخمة تمزج بين التقنيات المعاصرة والتعبيرات الثقافية والتراثية، مقدّمة لحظات تأمل تبرز جماليات البيئة الإماراتية وحضور الضوء في سجلّها الفني.

كما يستضيف “بيت الفن” في مدينة إكسبو دبي عدداً من الجلسات الحوارية والنقاشات الفنية بمشاركة فنانين وخبراء من دول مختلفة، وذلك ضمن جهود دعم الفنون المحلية وتمكين المواهب.

وقالت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»:“تجسّد النسخة الثانية من المعرض التزامنا بتوفير منصات تُبرز عمق الإبداع المحلي عبر الأجيال، ويمثل جمع ثلاثة أجيال من رواد الفن الإماراتي احتفاءً بمسيرتهم وتأكيداً على دور دبي في رعاية أصحاب المواهب وتوسيع آفاق الفرص ضمن الصناعات الثقافية والإبداعية. وتواصل شراكتنا الإستراتيجية مع مدينة إكسبو دبي تعزيز المشهد الثقافي في الإمارة، من خلال تمكين تجارب تمزج بين التراث والابتكار الفني المعاصر، وتساهم في نمو اقتصاد إبداعي نابض بالحياة قادر على مواكبة المستقبل”.

من جانبها، قالت آمنة أبو الهول، المخرج الإبداعي التنفيذي للفعاليات في مدينة إكسبو دبي والقيّم الفني للمعرض:“تأتي الدورة الثانية من المعرض لتجسّد روح دبي المتجددة، حيث يلتقي الضوء بالإبداع ليروي حكايات من التراث الإماراتي بأسلوب فني معاصر. وتحت قبة الوصل ندعو الزوّار إلى استكشاف رؤية المبدعين الإماراتيين، والتمعّن في تأثير الضوء على الفن والثقافة والهوية، في تجربة تجمع بين الإلهام والتقاليد والابتكار.”

وخلال المعرض، قال الفنان التشكيلي الإماراتي خالد البنا إنه شارك بثلاثة مجسّمات معمارية استوحى فكرتها وعناصرها من البيوت القديمة في الإمارات خلال السبعينيات والثمانينيات، موضحاً أن هدف العمل هو “إحياء الماضي وإعادة تقديمه برؤية معاصرة تسهم في نقل الذاكرة الإماراتية إلى العالم مستقبلاً”، معرباً عن أمله بأن تكون المشاركة خطوة أولى نحو العالمية، عبر تقديم أعمال تستند إلى التراث المحلي وتعيد صياغته بلغة فنية حديثة.

ومن جانبها، أكدت الفنانة الإماراتية الزينة لوتاه أن مشاركتها في المعرض تمثل فخراً كبيراً لها، خاصة أنها تأتي في بدايات مسيرتها المهنية لتشكل خطوة مهمة في طريقها المعماري والفني. وأعربت عن امتنانها لكونها جزءاً من حدث فني ومعماري بهذا الحجم، مشيرة إلى أن وجودها ضمن منصة عالمية يمنحها دافعاً أكبر للاستمرار والتطوّر.

وأضافت أن مشاركاتها وتصاميمها “تهدف إلى إيصال هوية دبي وروح الإمارات إلى العالم” من خلال أعمال تُجسّد ماضي المدينة وتراثها وتبرز جمال حضارتها، معربة عن أملها في أن تكون المشاركة “بداية لمسار أوسع نحو الانتشار العالمي”.