دبي في 29 أكتوبر /وام/ تبنّت طيران الإمارات نهجاً استباقياً قائماً على البيانات والتحليل الذكي لتقليل تأثير التحديات التي تفرضها الاضطرابات الجوية “المطبات الهوائية” على تجربة السفر، وذلك من حيث تكرارها وحدّتها على الناقلات الجوية حول العالم من خلال تخطيط رحلات أكثر سلاسة وأماناً.
واعتمدت الناقلة نهجاً متعدد المستويات يجمع بين مصادر بيانات متنوعة وتقنيات تحليل متقدمة لتوفير معلومات آنية ودقيقة عن الاضطرابات الجوية ما أسهم في خفض عدد الحالات غير المتوقعة للاضطرابات الجوية الشديدة عبر شبكة رحلات طيران الإمارات، بفضل المبادرات التي أطلقتها العام الماضي لتعزيز تجربة الركاب والطاقم على متن الطائرة.
وقال الكابتن حسن الحمّادي، نائب رئيس أول طيران الإمارات لدائرة العمليات الجوية: “ندرك أن الاضطرابات الجوية تمثل تحدياً مستمراً لا يمكن تفاديه بشكل كامل، لكننا ملتزمون ببذل كل ما في وسعنا للحد من حالات التعرض المفاجئة لها، من خلال العمل مع شركاء يشاركوننا الرؤية في توظيف التقنيات المتقدمة والذكاء الاصطناعي لتحسين العمليات، وعلى الرغم من أننا لا نزال في المراحل الأولى، إلا أننا بدأنا بالفعل نلمس نتائج ملموسة تؤكد فاعلية هذه الأنظمة”.
تجمع منظومة رصد الأحوال الجوية الحالية لطيران الإمارات بين SkyPath وLido من “لوفتهانزا سيستيمز” وبرنامج IATA Turbulence Aware لتشكل معاً منظومة متكاملة تجمع بين الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة والبيانات اللحظية المجمعة من الرحلات الجوية وتقارير الطيارين.
ودخلت طيران الإمارات في شراكة مع SkyPath العام الماضي لتطوير قدرات التنبؤ بالمطبات الهوائية باستخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، بهدف تحديد المناطق التي قد لا تتمكن الطرق التقليدية من رصدها.
يعتمد النظام على نموذج مجتمعي يجمع تقارير لحظية من آلاف الطائرات، لتقديم توقعات للمناطق التي لا تشهد حالياً نشاطاً جوياً، بما في ذلك المطبات المعروفة باسم “الهواء الصافي”.
وتستند شراكة طيران الإمارات الطويلة مع شركة Lido إلى تطوير تطبيق ملاحي متقدم ومخصص لاحتياجات العمليات التشغيلية الخاصة بالناقلة.
ويزود هذا التطبيق الطيارين بمعلومات ملاحية دقيقة ومحدثة تشمل بيانات لحظية عن حالة الغيوم، والنشاطات الحرارية، واحتمالات حدوث المطبات الهوائية، وتكوّن الجليد، ويعتمد التطبيق على مصادر موثوقة مثل الهيئة الألمانية للأرصاد الجوية لتقديم تقارير عالية الدقة، مما يعزز من وعي الطيارين بالظروف الجوية المحيطة.