استجابة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة… الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام ٢٠٢٦
مجلس وزراء الإعلام العرب يختتم أعمال دورته الـ 55 بمقر الأمانة العامة بالقاهرة
مندوبا عن الملك والملكةالامير طلال يكرم الفائزين بجائزة الحسين لأبحاث السرطان
الدورة السابعة لملتقى التعاون العربي -الصيني في مجال الإذاعة والتلفزيونتنعقد في الصين يومي 4 – 6 نوفمبر الحالي
أملج 24 جمادى الآخرة 1447 هـ الموافق 15 ديسمبر 2025 م واس
جسّد أحد الحرفيين السعوديين في محافظة أملج بمنطقة تبوك صورة حيّة من تاريخ البحر الأحمر، من خلال ممارسته لحرفة صناعة السفن الشراعية التقليدية وتحويلها إلى مجسمات فنية تُوثِّق ذاكرة بحرية ارتبطت بحياة أهالي المحافظة لعقود طويلة.
ويواصل الحرفي عبدالعزيز الحلواني عمله في ورشة بسيطة، مستعيدًا تاريخ أملج التي عُرفت قديمًا بوصفها مركزًا نشطًا لصناعة السفن الشراعية والتجارة البحرية، إذ كانت تلك السفن تُستخدم في نقل البضائع بين سواحل المملكة وموانئ إقليمية، إلى جانب دورها في نقل الحجارة التي استُخدمت في بناء المنازل؛ مما يعكس عمق العلاقة بين الإنسان والبحر في المنطقة.
واكتسب الحلواني مهاراته في صناعة السفن منذ سن مبكرة، متعلمًا أصول الحرفة على أيدي عددٍ من صناع السفن المعروفين آنذاك، في تجربة اتسمت بالدقة والصرامة، وأسهمت في صقل خبرته وإتقانه تفاصيل هذه الصناعة التقليدية.
ومع تراجع الاعتماد على السفن الشراعية التقليدية نتيجة تطور وسائل النقل الحديثة، اتجه الحلواني إلى توثيق هذا الإرث من خلال صناعة مجسمات دقيقة تُحاكي السفن القديمة، مستخدمًا أنواع الأخشاب المحلية نفسها وتقنيات البناء المتوارثة؛ لتكون شاهدًا بصريًا على مرحلة تاريخية مهمة في حياة المجتمع الساحلي.
ويؤكد بالتزامن مع عام الحرف اليدوية في المملكة أن هذه المجسمات تمثل ذاكرة للماضي ووسيلة للحفاظ على التراث البحري، معربًا عن أمله في أن تسهم أعماله في تعريف الأجيال الجديدة بتاريخهم البحري، وإبراز مكانة أملج وسواحل المملكة في تاريخ الملاحة والتجارة البحرية.
// انتهى //
12:10 ت مـ
0057