
الشارقة في 10 أكتوبر/ وام/ بحثت دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة خلال لقائها وفدا دبلوماسيا إيطاليا أمس آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الثقافة والمعرفة، إلى جانب مناقشة إمكانية افتتاح فرع لمعهد الثقافة الإيطالية “دانتي أليغييري” في الشارقة بما يعزز مكانة الإمارة مركزا رائدا للتواصل الحضاري بين الشرق والغرب.
ورحّب الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية بالوفد في “بيت الحكمة” بالشارقة وترأس اجتماعاً عقد على هامش الزيارة حضره الشيخ ماجد بن عبد الله القاسمي مدير الدائرة ومن الوفد الإيطالي كل من سعادة أندريا فينسينزوني ممثل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالية لشؤون الثقافة وأليساندرو ماسي الأمين العام لمعهد “دانتي أليغييري” وأليساندرو سالاكوني مدير العلاقات الدولية في المعهد.
واطّلع الوفد الإيطالي على تجربة “بيت الحكمة”، بوصفه نموذجا مبتكرا لمؤسسات المعرفة يجسد رؤية الشارقة في تطوير بيئة ثقافية لا تقتصر على توفير مصادر العلم بل تصنع بيئة حاضنة للحوار والإبداع.
وبحث الجانبان فرص التعاون المستقبلية بين معهد الثقافة الإيطالية والمؤسسات الثقافية في الإمارة بما يسهم في دعم جهود الشارقة لبناء شراكات دولية مع أبرز المراكز والمعاهد العالمية المعنية بنشر اللغة والثقافة وتعزيز التبادل المعرفي بين الشعوب.
وقال الشيخ فاهم القاسمي :” إن هذه الزيارة تعكس متانة الروابط الثقافية الممتدة بين العالمين العربي والإيطالي وما يجمع بين مدن إيطاليا العريقة وإمارة الشارقة من قواسم مشتركة راسخة في خدمة الفكر الإنساني، ومن هذا المنطلق تحرص الشارقة على ترسيخ حضورها في الفعاليات والمعارض الثقافية الدولية في إيطاليا بما يعزز الحوار ويترجم رؤية الإمارة في بناء جسور من التعاون مع أبرز المؤسسات العالمية المعنية بالثقافة والمعرفة”.
وأضاف أن التعاون مع معهد «دانتي» يحمل بعداً رمزياً عميقاً فالشاعر دانتي بما مثّله من إرث أدبي عالمي يتقاطع مع الإرث الثقافي العربي في إشادته بقيم الفكر الإنساني المشترك ووجود فرع للمعهد في الشارقة سيفتح آفاقاً جديدة للتبادل الثقافي واللغوي ويعزز دور الإمارة كمركز يتبنى المعرفة والحوار والتواصل مع حضارات العالم لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
يشار إلى أن الزيارة تأتي تأكيداً على مكانة الشارقة كعاصمة ثقافية تضع التبادل المعرفي والإبداعي في صميم علاقاتها الدولية وتسعى إلى أن تكون منصّة جامعة للتجارب الإنسانية وفضاءً للتلاقي الحضاري.