جدة 14 جمادى الأولى 1447 هـ الموافق 05 نوفمبر 2025 م واس
عُقد أمس، الاجتماع السنوي السادس عشر للمجلس الاستشاري الصناعي (KIAB16) بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (كاوست) تحت عنوان “الصناعات الناشئة”، مؤكدًا التزام الجامعة بدعم الابتكار الذي يسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وما بعدها.
وضم الاجتماع عددًا من منسوبي الجهات الحكومية والقطاعات الصناعية والأوساط الأكاديمية لمناقشة الأولويات الوطنية في مجالات البحث والتطوير والابتكار، ضمن ركائز كاوست البحثية الأربع: صحة الإنسان، والطاقة والريادة الصناعية، واستدامة البيئة، واقتصاديات المستقبل.
وشهد الاجتماع انضمام أربعة أعضاء جدد إلى برنامج التعاون الصناعي بكاوست (KICP)، هم: وزارة الصحة (MUH)، والهيئة العامة لتطوير الدفاع (GADD), ومركز أبحاث الملك فيصل التخصصي (KFSRC), ونيوم، في خطوة تعكس النمو المستمر للبرنامج والقيمة التي يقدمها في دعم الأولويات الوطنية.
وقال رئيس الجامعة البروفيسور إدوارد بيرن: “إن نمو برنامج التعاون الصناعي بكاوست يجسّد التزام الجامعة العميق بدعم الابتكار الذي يسهم مباشرة في تحقيق طموحات المملكة الإستراتيجية, وأنه من خلال تعاوننا الفعّال مع القطاعات الحكومية والصناعية, سنحول البحث العلمي إلى حلول واقعية تسهم في تسريع التحول الوطني”.
ويواصل البرنامج دوره منصة للتواصل بين الخبرات البحثية في كاوست ومرافقها العلمية المتقدمة وبين المؤسسات الساعية لتطوير التقنيات المستقبلية، حيث أسهم منذ تأسيسه عام 2009 في تمويل أبحاث تتجاوز قيمتها 250 مليون دولار، وقدم خدمات استشارية للأعضاء بأكثر من 138 مليون دولار، كما استقطب 426 طالبًا وطالبة من الجامعة للعمل لدى أعضاء البرنامج.
من جانبه، أكًد نائب الرئيس الأعلى لمعهد التحول الوطني في كاوست إيان كامبل, أن منصة برنامج التعاون الصناعي بكاوست تُمكّن الشركاء من تحديد المشروعات ذات أثر ملموس وتنفيذها, مشيرًا إلى أنه من خلال مجموعات العمل والتحالفات البحثية الجديدة سنعزز جسور التعاون بين الأوساط الأكاديمية والصناعة بما يحقق أولويات المملكة في البحث والتطوير والابتكار.
وتشمل هذه المشاريع تطوير نموذج لغوي عربي ضخم، وضمان تنفيذ المشاريع الكبرى في المملكة بأساليب مستدامة, وتأسيس تحالفات صناعية كبرى في مجالات الطيران والنقل البحري والبري، كما أعلن البرنامج عن توقيع اتفاقية جديدة مدة ثلاث سنوات مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة (KACARE) لتعزيز التعاون البحثي في مجالات الطاقة والاستدامة والأنظمة المتقدمة، إضافة إلى مشاريع بحثية مشتركة مع الهيئة العامة لتطوير الدفاع.
وأكّد معالي محافظ الهيئة العامة لتطوير الدفاع فالح بن عبدالله السليمان, أن كاوست تمثل نموذجًا رياديًا في البحث والتطوير والابتكار، مشيرًا إلى أن الجامعة ستسهم في دعم أهداف الهيئة في تعزيز مكانة المملكة في التقنيات المتقدمة وبناء القدرات الوطنية البشرية والبحثية.
ومع 30 عضوًا فاعلًا، يواصل برنامج التعاون الصناعي بكاوست مواءمة قدرات الجامعة البحثية وتعزيزها مع أولويات الابتكار الوطنية، ليبقى شريكًا موثقًا في دفع مسيرة الصناعات المستقبلية في المملكة.
// انتهى //
15:33 ت مـ
0128