“غرفة أبوظبي” تبحث التعاون الاقتصادي والتجاري مع القطاع الخاص بدول البلقان

أبوظبي في الأول من أكتوبر /وام/ بحثت مسؤولو غرفة تجارة وصناعة أبوظبي مع وفد رفيع المستوى من رؤساء غرف التجارة بمنطقة البلقان فرص التعاون الاقتصادي والتجاري بين القطاع الخاص في الجانبين.

وذكرت الغرفة في بيان صادر اليوم، أن الجانبين اتفقا خلال زيارة الوفد على أهمية العمل المشترك لفتح أسواق جديدة، وتطوير مشاريع مستقبلية تخدم المصالح المتبادلة وتدعم مسيرة النمو المستدام وذلك بحضور سعادة علي محمد المرزوقي مدير عام غرفة أبوظبي وعدد من ممثلي المؤسسات الوطنية وممثلي القطاع الخاص فيما ضم الوفد الزائر رؤساء غرف التجارة من كل من ألبانيا، صربيا، البوسنة والهرسك، كوسوفو، الجبل الأسود، شمال مقدونيا إلى جانب منتدى الاستثمار لغرف غرب البلقان (WB6 CIF).

وبهذه المناسبة، قال المرزوقي، إن اللقاء يجسد حرص إمارة أبوظبي على بناء شراكات استراتيجية مع مختلف دول العالم، مشيراً إلى أن أبوظبي باتت مركزاً عالمياً للتجارة والاستثمار، ومقصداً رئيسياً للشركات ورواد الأعمال، وأن التعاون مع دول البلقان يأتي في إطار رؤية الإمارة الرامية إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز مكانتها مركزا رائدا للأعمال. وأكد سعادته، أن اقتصاد أبوظبي يتميز بمرونته وتنوعه وقدرته على مواكبة المتغيرات العالمية، مشيراً إلى أن الإمارة نجحت في بناء بيئة أعمال تنافسية عالمية المستوى تقوم على أسس الاستدامة والابتكار والانفتاح على الشراكات الدولية. وأضاف، أن أسواق دول البلقان تعد وجهة واعدة لتوسيع الصادرات الإماراتية وتنويعها، بما يفتح أمام الشركات الوطنية فرصاً أكبر للانتشار والوصول إلى شرائح جديدة من المستهلكين في أوروبا، لافتا إلى أن غرفة أبوظبي تضطلع بدور استراتيجي في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية، من خلال تمثيل القطاع الخاص وتعزيز قدراته التنافسية، إلى جانب العمل على فتح أسواق جديدة أمام الشركات الوطنية واستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة.

من جانبها، أشارت فالنتينا ماركو، رئيسة مجلس العمل الألباني في أبوظبي رئيسة وفد غرف التجارة لدول البلقان إلى أن زيارة الوفد تمثل انطلاقة نحو مرحلة جديدة من التعاون مع غرفة أبوظبي، مؤكدةً أن دول البلقان ترى في أبوظبي شريكاً استراتيجياً ووجهة استثمارية رائدة وجاذبة.

وأعربت عن تطلعها إلى توسيع آفاق التعاون في مجالات الزراعة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والرعاية الصحية، مشيرةً إلى أن التجربة الإماراتية في بناء اقتصاد متنوع ومستدام تمثل نموذجاً ملهماً يمكن الاستفادة منه في دفع مسيرة النمو في دول البلقان.

تناول اللقاء محاور رئيسية للتعاون المستقبلي شملت الصناعات المتقدمة وصناعة السيارات ومكوناتها والحلول القائمة على الذكاء الاصطناعي، إضافة إلى الطاقة المتجددة وخاصة الطاقة الشمسية التي لا تزال إمكاناتها في البلقان غير مستغلة بالشكل الأمثل، إلى جانب مجالات التكنولوجيا الرقمية والبلوك تشين، والتقنيات الحيوية والعلوم الطبية، و الأمن الغذائي والمائي والزراعة العضوية.

تُعد دول البلقان شريكاً محورياً للإمارات في مسيرة التنمية المستدامة وشهدت التجارة غير النفطية بين الجانبين نمواً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% خلال السنوات الخمس الماضية، لتصل إلى نحو 1.9 مليار دولار أمريكي في عام 2024، وذلك رغم التحديات العالمية.

وبلغت قيمة الواردات من المنطقة 1.3 مليار دولار أمريكي، بدعم من شراكات قوية مع رومانيا وسلوفينيا وبلغاريا التي توفر منتجات أساسية مثل القمح والأخشاب والأدوية.

وحققت الصادرات غير النفطية الإماراتية نمواً ملحوظاً بمعدل سنوي مركب بلغ 20.5%، وكانت ألبانيا ورومانيا وكرواتيا من أبرز الوجهات لهذه الصادرات التي شملت الألمنيوم والحديد في حين ارتفعت إعادة التصدير بمعدل سنوي مركب قدره 9%، مدفوعا بالنشاط المتزايد في تجارة المركبات والتكنولوجيا.