غوزمان : تكنولوجيا المستقبل ستسهم في إحداث تحول عالمي على صعيد الانتقال نحو خدمات الرعاية الصحية عن بعد

دبي في 16 مارس/ وام / أكد الدكتور خورخيه غوزمان الرئيس التنفيذي لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي، أن تكنولوجيا المستقبل ستسهم بدور كبير في إحداث تحول عالمي واضح على صعيد الانتقال نحو خدمات الرعاية الصحية عن بعد، وتعزيز انتشارها خلال السنوات المقبلة لتقديم خدمات أكثر تطوراً وقدرة على تلبية احتياجات المرضى.
جاء ذلك، خلال مشاركته في جلسة بعنوان “رؤية كليفلاند كلينك أبوظبي لمستقبل الخدمات الصحية عن بعد”، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمنتدى “عن بعد” الذي نظمه مكتب الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بعد في حكومة دولة الإمارات، بمشاركة نخبة من الوزراء والمسؤولين الحكوميين وصناع القرار والخبراء ورواد القطاع الخاص.
وقال غوزمان ” شهدنا خلال الفترة تحولاً واضحاً في قطاع الرعاية الصحية مع تزايد الاعتماد على الخدمات المقدمة عن بعد والتي شهدت نمواً كبيراً خلال وبعد جائحة “كوفيد-19″، ويجب التركيز على استدامة هذا النمو، وتطوير نماذج مبتكرة ترتكز على الابتكار وتبني التكنولوجيا وتخفيض التكاليف وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية دور الخدمات عن بعد وفرص تبنيها في مختلف القطاعات الصحية والتخصصات الطبية”.
وشدد على أهمية توفير منصات رقمية متكاملة تسهل على المستخدمين الاستفادة من الخدمات الصحية والحصول على الاستشارات والعلاج، مشيراً إلى أن توفير الخدمات الصحية عن بعد يسهم بإتاحتها لشريحة أوسع من المجتمع، إضافة إلى تخفيض الوقت والتكلفة للحصول عليها.
وأوضح غوزمان أن قطاع الرعاية الصحية أصبح أكثر اعتماداً على تقنيات إنترنت الأشياء، بفضل تطور البنية التحتية الرقمية وسهولة الوصول إلى شبكات الإنترنت والعالم الرقمي، وأن الذكاء الاصطناعي سيشكل قفزة نوعية في التطبيقات الصحية بفضل قدرته على مواكبة التغيرات المتسارعة، وتطوير ممارسات جديدة تعزز مستويات الكفاءة.
وسلط غوزمان الضوء على الفرص الواسعة لتكنولوجيا الروبوتات التي سيتعزز دورها خلال المستقبل وخاصة من حيث قدرتها على إجراء العمليات الجراحية بدقة عالية، وتطرق إلى ما ستشكله أنظمة المساعد الافتراضي من أداة داعمة في تطوير هذا القطاع، من خلال توفير طرق تفاعلية جديدة مع المرضى لفهم متطلباتهم وضمان الاستجابة المثلى لها.
وقال ” سيشكل مفهوم التوأم الرقمي أيضاً محطة نوعية في مستقبل الرعاية الصحية، إلى جانب التقدم الهائل في أتمتة الخدمات الصحية في المستشفيات والمنازل، وتطوير التشريعات والقوانين التنظيمية لتقديم أفضل مستويات الخدمة”.