أبوظبي في 6 أكتوبر/ وام / أعلنت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وسوق أبوظبي العالمي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، عن تنظيم فعاليتين بارزتين في العاصمة البريطانية لندن، وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات الرئيسة في إمارة أبوظبي، لاستعراض الفرص الاستثمارية التي يتيحها اقتصاد الإمارة الحيوي والمتنوع.
ويشمل البرنامج ملتقى أبوظبي – لندن للأعمال المقرر عقده في 8 أكتوبر الحالي، ومنتدى أبوظبي للاستثمار “ADIF” في 9 أكتوبر، بما يجسّد التزام مجتمع الأعمال والاستثمار في أبوظبي بتوسيع حضوره على الساحة العالمية وتعزيز شراكاته الراسخة مع أبرز المراكز الاقتصادية الدولية.
ويشارك في الحدثين نخبة من ممثلي القطاعين الحكومي والخاص في الإمارة، بما في ذلك دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومجموعة سوق أبوظبي للأوراق المالية، وجمارك أبوظبي، وشركة مبادلة للاستثمار، ومجموعة الدار العقارية، وHub71، بالإضافة إلى مشاركة أكثر من 40 شركة عائلية والقطاع الخاص في الإمارة لاستكشاف الفرص في الأسواق العالمية بما في ذلك المملكة المتحدة وتعزيز الشراكات.
وتسلّط الفعاليتان الضوء على المشهد الاستثماري المتطور في أبوظبي، وتبرز دورها المتنامي كوجهة استراتيجية جاذبة للاستثمار العالمي، كما سيعقد الوفد سلسلة اجتماعات مع مؤسسات رائدة في المملكة المتحدة لبحث آفاق التعاون.
وقال سعادة بدر العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن المشاركة تجسد الالتزام الراسخ بتعزيز الشراكات مع المستثمرين وتحويل الاستراتيجيات إلى نتائج ملموسة، إذ سيتم التركيز على ربط المستثمرين العالميين بالفرص الواعدة في القطاعات ذات الأولوية في أبوظبي، بما يدعم النمو المستدام ويعزّز العوائد الاقتصادية على الأمد الطويل.
وأوضح أنه سيتم العمل على توسيع آفاق تبادل الاستثمار والتكنولوجيا والخبرات بين الأسواق، وترسيخ مكانة أبوظبي كاقتصاد تنافسي وطموح، وذلك انطلاقا من منتدى أبوظبي للاستثمار.
ولفت إلى أن منظومة الأعمال الحيوية، والنمو الاقتصادي القوي، والخطط الطموحة لإمارة أبوظبي، ساهمت في زيادة الاستثمارات الأجنبية بنسبة 300%، وارتفاع الرخص الاقتصادية الجديدة بنسبة 196%، خلال العقد الماضي.
من جانبه، قال سعادة شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب، إن ملتقى أبوظبي – لندن للأعمال يركز على تحقيق نتائج ملموسة، وذلك خلال توفير مسار واضح للتأسيس والتوسع والتصدير انطلاقًا من أبوظبي، من خلال أطر تنظيمية شفافة، وإجراءات ترخيص فعّالة، ونفاذ مباشر إلى الشركاء ورؤوس الأموال.
وتشهد شركات المملكة المتحدة حضورًا متزايدًا في أبوظبي، حيث ارتفع عدد الأعضاء في غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بنسبة 47% خلال عام 2024، فيما يضم سوق أبوظبي العالمي، أكبر وأسرع مركز مالي دولي نمواً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أكثر من 40 مؤسسة بريطانية.
وتنشط شركات المملكة المتحدة العاملة في أبوظبي في عدد من القطاعات الحيوية التي تشمل الخدمات المالية، والضيافة، والطاقة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة، والتصنيع، والرعاية الصحية، الأمر الذي يعكس تنوع مجالات التعاون بين الجانبين ويؤكد مكانة الإمارة كمركز اقتصادي عالمي متكامل.
كما تواصل الشركات الإماراتية من جانبها تعزيز حضورها في المملكة المتحدة عبر استثمارات نوعية في قطاعات إستراتيجية، مما يرسخ متانة العلاقات الاقتصادية الثنائية.