قادة (آسيان) يدعون إلى تمديد الهدن في ميانمار تمهيدا لحوار وطني شاملكوالالمبور – 27 – 5 (كونا) — ثمن قادة دول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) اليوم الثلاثاء إعلان السلطات في ميانمار عن ثلاث هدن مؤقتة متتالية إضافة إلى إيقاف إطلاق النار داعين إلى تمديد هذه الهدن بشكل مستدام وتوسيعها لتشمل أنحاء البلاد كافة.وأعرب القادة في بيان صدر في ختام قمة (آسيان) ال46 المنعقدة في العاصمة الماليزية كوالالمبور عن قلقهم العميق إزاء تصاعد الصراعات وتدهور الوضع الإنساني في ميانمار الذي تفاقم نتيجة الزلزال الذي بلغت قوته 7ر7 درجات وضرب وسط البلاد في 28 مارس 2025.وأكد قادة (آسيان) التزامهم بمساعدة ميانمار في التوصل إلى حل سلمي ومستدام للأزمة السياسية المستمرة مشددين على أن “التوافق المكون من خمس نقاط” لا يزال المرجعية الأساسية لمعالجة الأزمة السياسية في البلاد.وأكد البيان أن الحل المنشود يجب أن يكون “بقيادة وملكية ميانمارية” بما يسهم في إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة داعيا قادة جميع الأطراف إلى إيقاف فوري لأعمال العنف ضد المدنيين والمرافق العامة واتخاذ إجراءات ملموسة لإيقاف العنف العشوائي والتنديد بأي تصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس وضمان سلامة المدنيين.وحث البيان على ضمان إيصال المساعدات الإنسانية التي تقدمها (آسيان) بشكل آمن وفعال وشفاف من دون تمييز وفي الوقت المناسب وذلك استنادا إلى تقرير التقييم السريع للاحتياجات الصادر عن فريق الاستجابة الطارئة التابع ل(آسيان).وتواجه ميانمار أزمة سياسية وإنسانية منذ استيلاء الجيش على السلطة في فبراير 2021 ما أدى إلى اندلاع مواجهات مسلحة وأزمة لاجئين داخليين وخارج البلاد.وتبنى قادة رابطة (آسيان) “توافقا مكونا من خمس نقاط” في إبريل 2021 لحل الأزمة يشمل إيقاف العنف وبدء حوار وطني وإيصال المساعدات إلا أن التقدم في تنفيذه ظل محدودا.وتضم رابطة (آسيان) عشر دول هي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وبروناي ولاوس وميانمار وكمبوديا وتسعى منذ تأسيسها عام 1967 إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.(النهاية) ع ا ب / أ م س