
قطر.. انطلاق اجتماع لبحث الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي لدول (التعاون الإسلامي)الدوحة – 2 – 9 (كونا) — انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الحضوري لمجموعات التشاور الإقليمي الثلاث لبحث الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي لدول منظمة التعاون الإسلامي للفترة من 2026 إلى 2035.وأكد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي بوزارة البلدية القطرية المهندس فهد القحطاني في كلمة افتتاحية أن هذا الاجتماع يجسد الالتزام المشترك بقضية الأمن الغذائي بين دول المنظمة ويعكس الدور المحوري الذي توليه دولة قطر وفق نهج متكامل لتعزيز الأمن الغذائي بصفتها رئيسا للمؤتمر الوزاري التاسع للأمن الغذائي والتنمية الزراعية الذي استضافته الدوحة عام 2023.وأوضح القحطاني أن مراجعة الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي للفترة من 2026 إلى 2035 تمثل رؤية طموحة لبناء أنظمة غذائية مرنة ومستدامة قادرة على تلبية احتياجات ما يقارب ملياري نسمة في دول المنظمة.وشدد على أن الخطة ليست وثيقة نظرية بل خريطة طريق للتنفيذ صيغت بمساهمات فاعلة من خلال المشاورات الإقليمية التي عقدت في فبراير الماضي مؤكدا وقوف قطر من خلال رؤيتها الوطنية 2030 إلى جانب الدول الأعضاء في مسيرتها نحو تحقيق الأمن الغذائي المستدام إيمانا منها بالقدرة الجماعية على بناء مستقبل أكثر أمنا وازدهارا لشعوب المنظمة.من جانبه أبرز الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور أحمد سنغيندو في كلمة مماثلة أهمية الجهود المشتركة لتعزيز الأمن الغذائي في ظل التحديات العالمية الراهنة.ولفت سنغيندو إلى أن القضايا المطروحة للنقاش تكتسب أهمية خاصة نظرا لتزايد التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي عالميا نتيجة الاضطرابات في سلاسل الإمداد للسلع الغذائية ومدخلات الإنتاج الزراعي بسبب النزاعات الدولية.وبين أن غالبية الدول الأعضاء في المنظمة تعتمد اقتصاداتها على القطاع الزراعي إذ تصل مساهمة هذا القطاع في بعض الدول إلى 60 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي فيما يعتمد ما يقارب ثلث السكان على الزراعة كمصدر رئيسي للرزق وتصل هذه النسبة إلى أكثر من 70 بالمئة في بعض الدول.وشدد على ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون بين الدول الأعضاء لضمان الأمن الغذائي وتحقيق التنمية الزراعية المستدامة.وفي ذات السياق أكد مساعد المدير العام للمنظمة الإسلامية للأمن الغذائي السفير خسرو ناظري في كلمة أخرى أن هذه الخطة تمثل رؤية جماعية طموحة لبناء نظام غذائي متكامل مرن ومستدام يعزز اندماج الدول الأعضاء في سلاسل الإمداد العالمية مع مراعاة القيم والهوية المشتركة.وأشار ناظري إلى استناد الخطة على خمسة محاور رئيسية تشمل تعزيز مراكز الدعم النموذجية وتطوير الصناعات الزراعية والغذائية وبناء القدرات وتعبئة الموارد وتعزيز التجارة البينية.وأوضح أن نجاح الخطة يتطلب تضافر جهود جميع الدول الأعضاء والمؤسسات الشريكة بما يضمن توفير حلول عملية ومبتكرة لمواجهة التحديات وتعزيز الأمن الغذائي للأمة الإسلامية على المدى الطويل.ويهدف الاجتماع الذي يمتد على مدار ثلاثة أيام إلى مناقشة الخطة الاستراتيجية للأمن الغذائي للفترة من 2026 إلى 2035 الهادفة إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء لضمان تحقيق الأمن الغذائي المستدام وتعزيز السلع الزراعية الاستراتيجية وتطوير وبناء نظام احتياطي غذائي مشترك ووضع برنامج السلع الزراعية الاستراتيجية.ويأتي انعقاد هذا الاجتماع الذي يشهد حضور ممثلي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي ومنظمات إقليمية ودولية ذات صلة في إطار جهود المنظمة لتعزيز العمل المشترك وتنسيق المبادرات الرامية إلى مواجهة تحديات الأمن الغذائي وضمان استدامة الموارد الزراعية في الدول الأعضاء. (النهاية)س س س / م ع ح ع