قطر تستنكر بشدة تهديدات نتانياهو الرعناء بانتهاك سيادتها مجددا.. وتتعهد بالدفاع عن أراضيها

قطر تستنكر بشدة تهديدات نتانياهو الرعناء بانتهاك سيادتها مجددا.. وتتعهد بالدفاع عن أراضيهاالدوحة – 10 – 9 (كونا) — استنكرت دولة قطر بأشد العبارات التصريحات المتهورة التي أدلى بها رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء بشأن استضافتها مكتب حركة حماس وما تضمنته من محاولات مشينة لتبرير الهجوم الإسرائيلي الجبان على الأراضي القطرية والتهديدات الصريحة والرعناء بانتهاكات مستقبلية لسيادة الدولة.وذكرت وزارة الخارجية القطرية أن قطر “ستتخذ كافة التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها وأراضيها ولن تدخر جهدا في مواجهة أي مساع للمساس بمكانتها ودورها كما ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة نتنياهو ووقف ممارساته المتهورة وغير المسؤولة”.أما بالنسبة لاستضافة مكتب حركة حماس فأوضح بيان الخارجية القطرية أن “استضافة المكتب تمت في إطار جهود الوساطة التي طلبت من دولة قطر من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل”.وأضافت أن “نتنياهو يدرك تماما أن لهذا المكتب دورا محوريا في إنجاح العديد من عمليات التبادل والتهدئة التي حظيت بتقدير المجتمع الدولي وأسهمت في التخفيف من معاناة المدنيين الفلسطينيين والأسرى الإسرائيليين الذين يواجهون ظروفا إنسانية مأساوية منذ السابع من أكتوبر 2023”.وشددت الوزارة على أن “المفاوضات كانت تعقد بشكل رسمي وعلني وبدعم دولي وبمشاركة وفود أمريكية وإسرائيلية موضحة بأن محاولة نتنياهو الإيحاء بأن قطر كانت تؤوي وفد حماس سرا لا تفهم إلا كمسعى يائس لتبرير جريمة أدانها العالم أجمع”.وأضافت “أما المقارنة المغلوطة مع ملاحقة تنظيم القاعدة بعد الأحداث الإرهابية في 11 سبتمبر فهي محاولة بائسة جديدة لتبرير ممارساته الغادرة” مبينة أنه “إذ لم يكن هناك وساطة دولية يشارك فيها وفد تفاوضي من تنظيم القاعدة تتعامل معها الولايات المتحدة بدعم دولي في سبيل إحلال السلام بالمنطقة”.وأكدت الوزارة أن مثل هذه التصريحات لا تستغرب عن شخص يعتمد على خطاب متطرف لحشد الأصوات الانتخابية ومطلوب للعدالة الدولية ويواجه عقوبات متزايدة يوميا ما يعمق من عزلته على الساحة العالمية.ونوهت إلى انه في المقابل يكشف التضامن الدولي الواسع مع دولة قطر أن التهديدات الرعناء الموجهة ضد سيادة الدول مرفوضة جملة وتفصيلا.كما أكدت الوزارة أن دولة قطر على الرغم من محاولات نتنياهو للنيل من مصداقيتها وجهودها ماضية في القيام بدورها كشريك دولي موثوق ونزيه من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.وجددت الوزارة التزام دولة قطر الراسخ بالقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته عبر رفض خطاب نتنياهو التحريضي والإسلاموفوبي ووضع حد لمحاولات التضليل السياسي التي تقوض جهود الوساطة وتعطل مساعي تحقيق السلام. (النهاية)س س س / ه س ص