قمة إفريقيا – مجموعة الكاريبي تؤكد أهمية احترام حق الشعوب في تقرير المصير

قمة إفريقيا – مجموعة الكاريبي تؤكد أهمية احترام حق الشعوب في تقرير المصيرالجزائر – 8 – 9 (كونا) — أكدت الدورة الثانية لقمة إفريقيا – مجموعة الكاريبي اليوم الاثنين أهمية احترام مبادئ حق الشعوب في تقرير المصير والسيادة الوطنية داعية في الوقت نفسه إلى “تحقيق العدالة والإنصاف للأفارقة واستعادة الحقوق عن الجرائم التاريخية التي خلفها الاستعمار”.جاء ذلك في البيان الختامي للقمة التي عقدت بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا تحت شعار (الشراكة العابرة للقارات من أجل تحقيق العدالة التصحيحية للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل إفريقي من خلال التعويضات) برئاسة أنغولا بصفتها الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي.وتضمن البيان الختامي عددا من التوصيات حول كيفيات الوصول إلى “تحقيق العدالة” عن طريق التعويضات والوسائل والآليات التي سيتم تكريسها لهذا الغرض” مثل إنشاء صندوق عالمي للتعويضات مقره إفريقيا يتم تمويله بشكل أساسي من مساهمات الدول والأنظمة الملكية والشركات الخاصة والعائلات والمؤسسات والمواطنين “المسؤولين عن الجرائم المتعلقة بتجارة الرقيق عبر الأطلسي واستعباد الأفارقة والاستعمار ونهب الموارد الطبيعية ويعمل بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي”.من جهة أخرى وبغية الدفع قدما بمشاريع الشراكة والتجارة وتحفيز النمو الاقتصادي بين الجانبين رحب البيان الختامي باستضافة الجزائر الدورة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية لسنة 2025 وأشاد بمشاركة دول مجموعة الكاريبي في هذا الحدث.ورحب “إعلان أديس أبابا بشأن الشراكة العابرة للقارات من أجل تحقيق العدالة التصحيحية للإفريقيين والمنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات” الذي صدر أيضا في ختام القمة بمبادرة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بشأن “تخصيص يوم إفريقي لتكريم الشهداء الأفارقة وضحايا تجارة الرقيق عبر الأطلسي واستعباد الأفارقة والاستعمار والفصل العنصري”.وفي الختام وحرصا منها على متابعة توصيات هذا القمة طلبت دول المنظمتين من خلال الإعلان الذي تم اعتماده من مفوضية الاتحاد الأفريقي وأمانة الجماعة الكاريبية تقديم تقارير مرحلية مشتركة إلى القمة الثالثة بين دول إفريقيا ومجموعة الكاريبي المزمع انعقادها في السابع من سبتمبر 2028 وكذا إعداد وثيقة إطارية وخريطة طريق مرفقة بجداول زمنية واضحة لتنفيذها.وكان الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي رئيس أنغولا جواو لورينسو قد عبر في افتتاح أعمال القمة عن دعمه للشعب الفلسطيني الذي ترتكب ضده إبادة جماعية مكتملة الأركان مطالبا المجتمع الدولي بأداء دوره لإيجاد حل يسمح للشعب الفلسطيني للعيش بسلام.وأكد أن “قضية التعويضات هي استثمار في مستقبل إفريقيا وشعوبها وخطوة ضرورية لتحريرها من التبعات المدمرة للاستعمار بغية بناء مجتمعات متماسكة قادرة على مواجهة تحديات الحاضر والمستقبل” داعيا إلى “الانتقال من التنديد بالظلم إلى وضع آليات العدالة ومن المطالبة بالحقوق إلى انتزاعها”.وأتاحت القمة التي جمعت الدول ال55 للاتحاد الإفريقي ودول مجموعة الكاريبي (كاريكوم) الفرصة لتعزيز الروابط التي تجمع دول المنظمتين وشعوبهما ووفرت منصة لبحث سبل توطيد أواصر التعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية والتجارية.كما أتاحت القمة للدول المشاركة “مناقشة سبل الإنصاف واستعادة الحقوق عن الجرائم التاريخية التي خلفها الاستعمار والاستعباد عبر الأطلسي والفصل العنصري الذي تمت ممارسته من قبل القوى الاستعمارية بأشكالها العديدة” إلى جانب دراسة “آليات معالجة العواقب الوخيمة” التي تركتها القوى الاستعمارية. (النهاية)م ر / م ع ع