كمبوديا تطالب بتحقيق مستقل في هجمات الجيش التايلاندي على قرية حدوديةكوالالمبور – 13 – 11 (كونا) — دعا رئيس وزراء كمبوديا هون مانيت إلى إجراء تحقيق مستقل في الهجمات التي شنها الجيش التايلاندي على المدنيين الكمبوديين في قرية حدودية محذرا من استمرار استخدام القوة ضد الأبرياء.وأكد مانيت في بيان مساء أمس الأربعاء ضرورة إشراك خبراء أجانب للكشف عن الحقائق وتحقيق العدالة للضحايا مشددا على أن العنف “يتعارض مع المبادئ الإنسانية وينتهك الاتفاقات السابقة الخاصة بحل القضايا الحدودية سلميا لا سيما دور لجنة الحدود المشتركة”.كما شدد على ضرورة اتخاذ السلطات المحلية والقوات المعنية تدابير عاجلة لضمان سلامة وحماية المواطنين مؤكدا التزام كمبوديا الثابت بحل النزاع سلميا بما يتماشى مع روح إعلان كوالالمبور المشترك الموقع في 26 أكتوبر 2025 لإنهاء النزاع وبناء سلام دائم بين البلدين.من جهته أكد المتحدث باسم الجيش الملكي التايلاندي اللواء وينثاي سوفاري في تصريح صحفي أن القوات التايلاندية تصرفت “وفقا لقواعد الاشتباك” مشيرا إلى أن القوات الكمبودية هي التي أطلقت النار أولا وأن القوات التايلاندية أخذت مواقع حماية وأطلقت طلقات تحذيرية استمرت حوالي 10 دقائق دون تسجيل إصابات أو وفيات على الجانب التايلاندي.ووقعت هذه الحادثة بعد أمر السلطات التايلاندية بإيقاف اتفاق وقف إطلاق النار المعزز مع كمبوديا إثر انفجار لغم أرضي قرب معبد (برياه فيهير) الثلاثاء الماضي الذي أدى إلى إصابة جنديين تايلانديين فيما نفت كمبوديا مزاعم زرع ألغام جديدة مؤكدة أن الألغام تعود إلى عقود الحروب الأهلية الماضية.وكان اتفاق وقف إطلاق النار المعزز تم توقيعه خلال قمة (آسيان) في ماليزيا تحت مسمى (إعلان كوالالمبور) بهدف البناء على الهدنة التي توسط فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في يوليو عندما دعا زعيمي البلدين إلى إنهاء الأعمال العدائية أو مواجهة تعليق محادثاتهما التجارية مع واشنطن. (النهاية)ع ا ب / غ ع