كوسوفو وصربيا تتوصلان إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما

سكوبيه في 19 مارس /قنا/ قال الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن بلجراد وبريشتينا توصلتا إلى اتفاق خلال محادثات في مقدونيا الشمالية بشأن برنامج تنفيذ خطة المصالحة الأوروبية الأمريكية في كوسوفو وصربيا.

ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد محادثات أجراها الرئيس الصربي أليكسندر فوتشيتش ورئيس وزراء كوسوفو ألبين كورتي أمس السبت في مقدونيا الشمالية بمشاركة بوريل والممثل الخاص للاتحاد الأوروبي في حوار بلجراد-بريشتينا ميروسلاف لايتشاك، وعقدت المحادثات خلف أبواب مغلقة في “أوخريد” بمقدونيا واستمرت 12 ساعة.

وصرح فوتشيتش للصحفيين عقب المحادثات، بأنه تم التوصل إلى اتفاق حول “بعض النقاط” من خطة التنفيذ.

وقال بوريل بعد المحادثات إنه بعد 12 ساعة من المفاوضات، اتفقت كوسوفو وصربيا على السبل العملية لتنفيذ خطة المصالحة التي يدعمها الاتحاد الأوروبي.

وأشار بوريل إلى أن الجانبين، أكدا “التزامهما الكامل باحترام جميع بنود الاتفاقية “.

واستضافت مقدونيا الشمالية قادة كوسوفو وصربيا لإجراء محادثات جديدة بشأن تطبيع العلاقات بينهما برعاية الاتحاد الأوروبي الذي قدم مقترحا من 11 مادة من بينها ألا تعترف بلجراد بكوسوفو بموجب القانون الدولي، ولكن سوف تأخذ في الاعتبار وضع الدولة لإقليمها السابق.

وينص أيضا على أنه يجب أن تعترف صربيا بالأخص بجوازات سفر ولوحات ترخيص السيارات والوثائق الجمركية الكوسوفوية وهو ما لم تفعله حتى اليوم.

وفي المقابل، سوف تكون كوسوفو ملزمة بالتأمين المؤسسي لحقوق العرقية الصربية في البلد.

وانفصلت كوسوفو، التي يعد أغلبية سكانها حاليا من الألبان، عن صربيا في 1999 بدعم من حلف شمال الأطلسي (ناتو) وأعلنت نفسها مستقلة في 2008، رغم أنها لاتزال غير معترف بها من جانب صربيا.