
ماليزيا تؤكد أهمية تحقيق السلام في ميانمار وتشيد بدعم بنغلاديش للاجئينكوالالمبور – 12 – 8 (كونا) — أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الثلاثاء أهمية تحقيق السلام في ميانمار التي تعاني من أزمة سياسية وإنسانية مشيدا في الوقت ذاته باستضافة بنغلاديش أعدادا كبيرة من اللاجئين إليها.جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك إثر زيارة يقوم بها رئيس الحكومة البنغلاديشية المؤقتة وكبير مستشاريها محمد يونس إلى ماليزيا في الفترة من 11 إلى 13 أغسطس الجاري.وأضاف إبراهيم أن من الضروري تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للاجئين وضحايا الكوارث الطبيعية مثل الزلازل مع ضمان بقاء الجهود الرامية إلى حل أزمة ميانمار أولوية في إطار التعاون الإقليمي.وأثنى في هذا الصدد على السلطات البنغلاديشية لمبادرتها في المنتديات متعددة الأطراف في نيويورك وقطر وماليزيا.ولفت ابراهيم إلى أن وزارة الخارجية الماليزية بصفتها رئيس رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لهذا العام ستشكل فريقا مع إندونيسيا والفلبين وتايلاند لزيارة ميانمار التي تعد إحدى الدول الأعضاء ال10 في الرابطة خلال الأسابيع المقبلة لضمان تحقيق السلام ومعالجة الانتهاكات ضد بعض الأقليات العرقية وشعب ميانمار عبر حلول ودية.وأشاد بتقدم يونس بضمان السلام والأمن في بنغلاديش خلال الفترة الانتقالية إلى جانب تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار والثقافة والتعليم مؤكدا أن ماليزيا تعتبر بنغلاديش “شريكا مهما” لاسيما في المساهمات الكبيرة للعمال البنغلاديشيين في تنمية ماليزيا.بدوره أكد يونس أن بنغلاديش تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات الماليزية لتعزيز اقتصادها وبناء مستقبل عالي النمو ومستدام موضحا أن بلاده المدعومة بمواردها البشرية وقدراتها التكنولوجية الصاعدة تملك فرصا واسعة تجعلها وجهة جاذبة للشركات الماليزية الراغبة في التوسع عالميا.وتبادل الجانبان مذكرات تفاهم واتفاقيات شملت مجالات الدفاع والغاز الطبيعي المسال والمنتجات البترولية والتعليم العالي وبرامج تدريب الدبلوماسيين ومنظومة الحلال والبحوث الاستراتيجية والأعمال والتجارة والصناعة.وبحسب بيانات عام 2024 بلغ إجمالي حجم التجارة بين ماليزيا وبنغلاديش 35ر13 مليار رنجيت ماليزي (92ر2 مليار دولار أمريكي) بزيادة 1ر5 في المئة مقارنة بعام 2023 إذ تعد بنغلاديش ثاني أكبر شريك تجاري ووجهة تصدير لماليزيا في جنوب آسيا.وتواجه ميانمار منذ الانقلاب العسكري في فبراير 2021 أزمة سياسية وإنسانية معقدة أدت إلى اندلاع حرب أهلية شاملة بين المجلس العسكري ومعارضيه من المدنيين والمجموعات المسلحة وأثرت تداعياتها على دول الجوار الإقليمي من خلال موجات لجوء وتصاعد الجريمة المنظمة عبر الحدود فيما تسعى رابطة (آسيان) منذ عام 2021 إلى تطبيق خطة “التوافق ذو النقاط الخمس” دون تحقيق نتائج ملموسة حتى الآن. (النهاية)ع ا ب / ن ع ع