ماليزيا تؤكد نجاح قمم (آسيان) والخليج والصين وتشيد بوحدة القادة

ماليزيا تؤكد نجاح قمم (آسيان) والخليج والصين وتشيد بوحدة القادةكوالالمبور – 27 – 5 (كونا)– أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الثلاثاء نجاح قمة مجلس التعاون لدول الخليج العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والقمة الثلاثية التي جمعت المجلس و(آسيان) والصين قائلا إنها حققت أهدافها بفضل دعم القادة المشاركين ووحدتهم.جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده إبراهيم في ختام أعمال القمتين موضحا أن هذا أول لقاء رسمي مع مجلس التعاون الخليجي بعد لقاء تعريفي سابق عقد في الرياض عام 2023 مشيرا إلى أن القمتين شهدتا مناقشات معمقة وصدور بيان مشترك يتضمن عناصر محددة إضافة إلى تعاون فني ملموس مع الجانب الصيني من دون الكشف عن تفاصيل.وأوضح أن حضور قادة دول مجلس التعاون الخليجي والصين كان محل تقدير كبير مشيرا إلى أن القمتين شهدتا نقاشات حول قضايا سياسية واقتصادية محورية تعكس أهمية الشراكة المتقدمة بين (آسيان) ودول الخليج العربي والصين.وأشار إلى أن التعاون بين دول جنوب شرق آسيا والخليج العربي والصين لطالما كان محورا رئيسا في أجندة العمل الإقليمي معتبرا أن الخطاب السائد عن العولمة الذي يركز فقط على التأثير الغربي “ليس دقيقا بالضرورة” مؤكدا أن القادة الجدد في (آسيان) والخليج والصين يدركون أهمية العمل الجماعي من أجل تعزيز التنمية والحفاظ على السلم الإقليمي.وفي الشأن الاقتصادي كشف إبراهيم عن خطط لإطلاق مفاوضات رسمية بين (آسيان) ومجلس التعاون الخليجي للتوصل إلى اتفاقية تجارة حرة مؤكدا في الوقت ذاته أن تعزيز العلاقات مع الصين لا يعني التخلي عن الشراكة مع الولايات المتحدة.وعن ملف الرسوم الجمركية بين ماليزيا والولايات المتحدة قال أنور إنه جرى الاتفاق على أهمية التوصل إلى تفاهمات متوازنة لا تتخذ على حساب أي طرف مؤكدا أن (آسيان) تواصل انتهاج سياسة الانخراط المتوازن مع القوى الكبرى مشيرا إلى أن ماليزيا التي أصبحت مركزا عالميا لصناعة أشباه الموصلات تعتمد في أكثر من 60 بالمئة من تجارتها على السوق الأمريكية ما يستدعي الحفاظ على علاقات متينة مع الطرفين.وفي رده على ما يثار من مزاعم بشأن ميل (آسيان) نحو الصين شدد رئيس وزراء ماليزيا على أن هذا تصور غير دقيق وأن التكتل ملتزم بسياسة شراكات متعددة لا تنحاز إلى طرف دون آخر موضحا أنه كتب خطابا للرئيس الأمريكي دونالد ترمب بشأن عقد قمة بين (آسيان) والولايات المتحدة بالتوازي مع تنظيم قمتين أخريين مع مجلس التعاون الخليجي والصين.وفيما يتعلق بملف ميانمار أكد إبراهيم وجود اتفاق على مواصلة متابعة هذا الملف موضحا أن المرحلة الحالية تركز على مشاورات ثنائية منخفضة المستوى تهدف إلى تمديد إيقاف إطلاق النار وتوفير مساعدات إنسانية والانطلاق في حوار تمهيدي.وشدد على أن الالتزام لا يزال قائما حيال (النقاط الخمس) المتفق عليها سابقا معتبرا أن هذا لا يعد تراجعا بل تقدم واقعي ومؤثر.وتطرق إبراهيم إلى قضية بحر الصين الجنوبي قائلا إن قادة (آسيان) ناقشوا التفاعلات بين الفلبين والصين قائلا إنها “تتراوح بين التوافق والاختلاف” مشددا على أن حل جميع القضايا قد لا يكون ممكنا لكن هناك مساهمات إيجابية ذات مغزى يمكن البناء عليها.وعقدت قمة مجلس التعاون و(آسيان) والقمة الثلاثية التي جمعت المجلس و(آسيان) والصين ضمن فعاليات القمة ال46 لرابطة (آسيان) خلال الفترة من 26 إلى 27 مايو الحالي في كوالالمبور حيث تتولى ماليزيا رئاسة التكتل الإقليمي هذا العام.(النهاية)ع ا ب / أ م س