ماليزيا تحذر من استخدام “التجويع” كسلاح ضد الفلسطينيين

ماليزيا تحذر من استخدام “التجويع” كسلاح ضد الفلسطينيينكوالالمبور – 11 – 7 (كونا) — حذر وزير الخارجية الماليزي محمد حسن اليوم الجمعة من استخدام “التجويع” كسلاح يستهدف حتى الرضع والاطفال الفلسطينيين في ظل افلات الاحتلال الاسرائيلي من العقاب على مدى عقود ما شجعه على ارتكاب الابادة الجماعية بصورة علنية.جاء ذلك في كلمة ألقاها حسن امام الاجتماع الوزاري ال15 لقمة (شرق آسيا) الذي ينعقد على هامش الدورة ال58 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) التي تستضيفها ماليزيا بصفتها رئيسة الرابطة لعام 2025 خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو الجاري.ووصف حسن تلك الجرائم بأنها “أمر غير مقبول ولا يجوز السماح باستمراره ويجب أن يتوقف فورا” مشددا على أن “أطول صراع في التاريخ الحديث القائم على احتلال غير عادل وغير قانوني للأراضي الفلسطينية يجب أن يصل إلى نهايته”.وأكد ان تحقيق السلام والاستقرار يظل ضرورة ملحة في عالم تتكاثر فيه الأزمات داعيا الى معالجة النزاعات الدولية بفعالية وتخفيف المعاناة الناتجة عنها بما في ذلك الحرب في أوكرانيا والصراعات في الشرق الأوسط.من جهة اخرى اوضح وزير الخارجية الماليزي ان قمة (شرق آسيا)أسست في كوالالمبور بمبادرة من القادة المؤسسين لرابطة (آسيان) بهدف إيجاد منصة حوار مفتوحة وشاملة وشفافة لمناقشة القضايا السياسية والاقتصادية والاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك والإسهام في ترسيخ السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.وبين أن العالم يواجه اليوم شبكة متشابكة من الأزمات تشمل اندلاع النزاعات وتصاعد التنافس بين القوى الكبرى والتفكك الاقتصادي والتطورات التكنولوجية السريعة والتهديدات الأمنية العابرة للحدود مشددا على أن هذه التحديات تختبر مدى صلابة العزيمة ورسوخ المؤسسات ووضوح الرؤية المشتركة.وأكد في هذا المجال على ضرورة الحفاظ على مبادئ وأهداف قمة شرق آسيا وتعزيز الانخراط القائم على المبادئ والسعي لبناء أرضية مشتركة في مواجهة القضايا الملحة مضيفا أن ماليزيا بصفتها رئيسة القمة لهذا العام تثمن دعم الدول المشاركة لأولوياتها وفي مقدمتها تعزيز الثقة الاستراتيجية عبر الدبلوماسية والنوايا الحسنة والتمسك بالقانون الدولي.وأشار وزير الخارجية الماليزي الى ان الدول المشاركة تمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي العالمي بإجمالي يبلغ نحو 68 تريليون دولار أمريكي وهو ما يمنح القمة ثقلا استراتيجيا يجعلها ليست فقط منصة للحوار السياسي بل محركا للتعاون الإقليمي يعزز مرونة الاقتصادات ويوسع نطاق الازدهار المشترك.ويعد اجتماع وزراء خارجية قمة (شرق آسيا) لقاء سنويا يجمع وزراء خارجية الدول الأعضاء في رابطة (آسيان) وهي إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وبروناي ولاوس وميانمار وكمبوديا إلى جانب ثماني دول شريكة استراتيجية هي الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان وكوريا الجنوبية والهند وأستراليا ونيوزيلندا. وانطلق الاجتماع أول مرة عام 2005 ويركز على دعم مركزية (آسيان) في النظام الإقليمي وضمان استقرار وانفتاح المنطقة بعيدا عن الهيمنة أو التهديدات الخارجية كما يمهد لاجتماع القمة السنوي على مستوى القادة في وقت لاحق من كل عام. (النهاية)ع ا ب / ش م ع