
ماليزيا تعرب عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات العسكرية بين تايلاند وكمبودياكوالالمبور – 25 – 7 (كونا) — أعربت ماليزيا اليوم الجمعة عن بالغ قلقها إزاء الاشتباكات العسكرية التي اندلعت بين القوات المسلحة في كل من تايلاند وكمبوديا على الحدود المتنازع عليها بين البلدين وأسفرت عن وقوع خسائر بشرية.وذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أن ماليزيا تتابع بقلق عميق التطورات الجارية على الحدود التايلاندية – الكمبودية داعية الطرفين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس واتخاذ خطوات فورية لنزع فتيل التوترات.وأكد البيان أن ماليزيا بصفتها الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) شددت على أهمية تسوية النزاع الحدودي بين البلدين من خلال الحوار والمفاوضات والدبلوماسية انطلاقا من روح تضامن (آسيان) ومبادئ حسن الجوار التي تنتهجها الرابطة الإقليمية.ولفت الى أن رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم أجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه الكمبودي هون مانيت والتايلاندي فومتام ويتشاياشاي وناشدهما بشكل مباشر بضرورة إعلان ايقاف فوري لإطلاق النار منعا لتصاعد الأعمال العدائية وتهيئة الأرضية لحوار سلمي من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع الحدودي القائم.وأضاف البيان أن ماليزيا أعربت عن استعدادها لتقديم الدعم الكامل من خلال “المساعي الحميدة” بصفتها رئيس (آسيان) لتيسير عملية التفاوض بين الجانبين بما يضمن الوصول إلى تسوية توافقية تحظى بقبول الطرفين وتسهم في استعادة الهدوء والاستقرار في المنطقة الحدودية المضطربة.ويتمحور النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا حول مناطق أثرية وأراض محاذية لمعبد (بريا فيهير) الواقع ضمن منطقة حدودية متنازع عليها وسبق أن شهدت اشتباكات مماثلة في عامي 2008 و2011.ورغم أن محكمة العدل الدولية في (لاهاي) أصدرت في عام 2013 حكما أكد تبعية المعبد لكمبوديا إلا ان النزاع لا يزال قائما بين البلدين حول الأراضي المحيطة به إذ لم تحسم مسألة ترسيم الحدود بشكل نهائي ما أدى إلى اندلاع توترات عسكرية متكررة.يذكر ان تايلاند اعلنت أمس الخميس ارتفاع عدد القتلى جراء هجمات كمبوديا على مناطق بالحدود الشرقية إلى 12 مدنيا فيما تجاوز عدد الجرحى 30 آخرين من دون إعلان رسمي من السلطات الكمبودية عن عدد ضحاياها.وأشارت إلى أن القوات الكمبودية قصفت مناطق مدنية بقذائف مدفعية دعما لهجوم بري على قاعدة عسكرية تابعة للجيش التايلاندي قرب معبد (تا موين ثوم) في مقاطعة (سورين) شمال شرقي البلاد ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات وتدمير ممتلكات خاصة وعامة.(النهاية) ع ا ب / م ع ح ع