ماليزيا وآسيان تتفقان مع تركيا على إعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية

ماليزيا وآسيان تتفقان مع تركيا على إعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانيةكوالالمبور – 11 – 2 (كونا) — قال رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم الثلاثاء إن بلاده ودول رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) اتفقتا مع تركيا على العمل معا لقيادة جهود إعادة إعمار غزة وتقديم المساعدات الإنسانية.وأكد إبراهيم ردا على سؤال حول تعاون دول (آسيان) وتركيا بشأن القضايا الحرجة مثل إعادة إعمار غزة في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن (آسيان) التي تترأسها ماليزيا هذا العام تتبنى موقفا داعما لإعادة إعمار غزة وتلتزم بضمان تقديم الدعم الكافي لتحقيق هذا الهدف.واستعرض التزام ماليزيا بضمان تقديم الدعم الكافي حيث عقد وزير الخارجية الماليزي يناير الماضي اجتماعا مع جميع وزراء خارجية الدول الأعضاء في (آسيان) جددوا خلاله التأكيد على هذا الموقف واستمرار التواصل لتقديم “الدعم الكافي للمبادرة اليابانية التي ستتولى رئاسة الجهود المشتركة مع ماليزيا لإعادة إعمار غزة على الفور”.وأشار إلى أن ماليزيا وتركيا تنظران إلى القضية الفلسطينية على أنها مسألة تتطلب تعاونا مشتركا ولا يمكن معالجتها بمعزل عن بقية العالم مشيرا إلى عدم فعالية إيقاف إطلاق النار بسبب استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي “الاستيطاني الاستعماري”.وأشاد بدور تركيا القيادي في تقديم المساعدات الإنسانية ودعم إعادة إعمار غزة وفلسطين مسلطا الضوء على مساهماتها الكبيرة في هذا المجال خاصة عبر إرسال 100 سفينة محملة بالمعدات والدعم للمساعدات الإنسانية.وأضاف أنور أن ماليزيا ستواصل القيام بدورها واستخدام المرافق في تركيا وقطر ومصر في الوقت الحالي إلى جانب تأييد المبادرة اليابانية لإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة.من جانبه أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال المؤتمر الصحفي أن بلاده ستواصل التعاون مع ماليزيا في جهود إعادة إعمار غزة مشيرا إلى أن تركيا وماليزيا ستواصلان اتخاذ القرارات والإجراءات اللازمة بناء على المناقشات الجارية بينهما.وأوضح أن الأمر لا يقتصر على فلسطين فقط بل يشمل أيضا سوريا حيث تم تدمير البنية التحتية والمرافق الأساسية مشيرا إلى أن الوضع هناك كارثي للغاية ما يتطلب تعافيا فوريا.تشهد دول رابطة (آسيان) تباينا في مواقفها تجاه القضية الفلسطينية حيث تتأثر توجهات بعض الدول بعلاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي مما يؤدي إلى غياب التوافق التام ومع ذلك تسعى ماليزيا خلال رئاستها للرابطة هذا العام إلى إبراز القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بإعادة الإعمار والمساعدات الإنسانية وتعزيز التعاون الدولي لضمان تقديم المساعدات اللازمة. (النهاية)ع ا ب / ف ل ا