
ماليزيا واليابان وفلسطين تدعو إلى إيقاف القتال في غزة وحماية المدنيينكوالالمبور – 11 – 7 (كونا)– أصدرت اليابان وماليزيا وفلسطين اليوم الجمعة بيانا مشتركا دعت فيه إلى الإيقاف الفوري للقتال في قطاع غزة بما يسمح بإيصال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين وحماية المدنيين.جاء ذلك عقب ترؤس الدول الثلاث اجتماعا وزاريا لمؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين (سياباد) في كوالالمبور في ختام أعمال الاجتماع ال58 لوزراء خارجية رابطة جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات المرتبطة به التي استمرت أربعة أيام.وترأس مؤتمر (سياباد) في نسخته الرابعة وزير خارجية ماليزيا محمد حسن ووزير الدولة الياباني للشؤون الخارجية تاكيشي إيوايا ووزير التخطيط والتعاون الدولي الفلسطيني اسطيفان سلامة.وجاء في البيان الثلاثي أن “جميع أعمال العنف يجب أن تتوقف لضمان سلامة المدنيين” معربا عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني المتدهور في القطاع.وأشار البيان إلى أن المشاركين في المؤتمر اعتمدوا خطة عمل للتعاون الفني تستند إلى مجالات القوة في كل دولة وتشمل مجالات الصحة والمياه والصرف الصحي وإزالة الذخائر غير المنفجرة.وفي بيان منفصل شددت وزارة الخارجية اليابانية على أن مبادرة (سياباد) أطلقت عام 2013 قبل اندلاع الحرب الحالية في غزة مؤكدة أن المبادرة انطلقت من إيمان اليابان بضرورة دعم حل الدولتين والاستفادة من خبرات دول (آسيان) في التنمية لدعم بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.وأضاف البيان الياباني أن “مبادرة (سياباد) ليست أداة لملء فراغ تركته الولايات المتحدة” موضحا أن ما يعانيه الشعب الفلسطيني بعد هجمات أكتوبر 2023 يتطلب تفعيلا عاجلا لجهود إعادة الإعمار مشيرا إلى أن اليابان تعمل الآن مع دول (آسيان) وخصوصا ماليزيا لتعبئة القدرات والخبرات والمعرفة من أجل دعم هذا المسار.من جهته أعلن وزير الخارجية الماليزي في مؤتمر صحفي بعد الاجتماع عن تقديم بلاده مساهمة بقيمة مليون دولار أمريكي لمصلحة وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني قائلا إن “هذه المساهمة تأتي بالإضافة إلى مبلغ 16 مليون دولار سبق وأن تم تحويله لصالح الشعب الفلسطيني منذ سبتمبر 2023”.وأوضح حسن أن “المشاركين في اجتماع (سياباد) أكدوا دعمهم القوي لحق الفلسطينيين في تقرير المصير في ظل الأوضاع الإنسانية وحقوق الإنسان الكارثية في الأراضي الفلسطينية المحتلة لا سيما في قطاع غزة وذلك من خلال اعتماد خطة عمل كوالالمبور 2025”.وجدد التأكيد على موقف ماليزيا المبدئي والثابت من دعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم من خلال الإسراع في إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود ما قبل عام 1967 تكون القدس الشرقية عاصمتها.ودعا الدول ال46 التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك دون شروط مسبقة ودعم انضمام فلسطين كعضو كامل العضوية في الأمم المتحدة دون مزيد من التأخير.من ناحيته قال الوزير الفلسطيني في تصريح صحفي إن “انعقاد المؤتمر هذا العام يأتي في وقت حساس ومؤلم بالنسبة للشعب الفلسطيني وأنه لا ينبغي أن يظل المؤتمر مجرد منصة للتنمية بل يجب أن يكون صوتا عالميا للعدالة والحرية” مؤكدا ضرورة تقديم “دعم سياسي حقيقي من أجل إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية مستقلة”.وفي السياق نفسه أعلن وزير الخارجية السنغافوري فيفيان بالاكريشنان في بيان أن بلاده ستطلق مبادرتين جديدتين في عام 2026 لدعم السلطة الفلسطينية من بينها برنامج للقادة الشباب يهدف إلى نقل خبراتها في مجالي الحوكمة والإدارة العامة إلى جيل جديد من القيادات الفلسطينية الناشئة.وقال بالاكريشنان إن المبادرة الثانية تتمثل في برنامج تدريبي مشترك مع اليابان لتعزيز مهارات الشرطة المجتمعية لدى جهاز الشرطة المدنية الفلسطينية.وأضاف أن “هاتين المبادرتين جاءتا بناء على دعم سنغافورة الطويل الأمد لتعزيز قدرات السلطة الفلسطينية وتطوير مؤسساتها في إطار استعداد الشعب الفلسطيني لإقامة دولته”.وتضم عضوية مؤتمر التعاون بين دول شرق آسيا من أجل تنمية فلسطين (سياباد) كلا من اليابان وفلسطين وماليزيا وبروناي وكمبوديا وإندونيسيا ولاوس وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند وفيتنام.وأطلق مؤتمر (سياباد) من اليابان عام 2013 كإطار إقليمي يهدف إلى دعم جهود بناء الدولة الفلسطينية من خلال توظيف خبرات وتجارب التنمية الاقتصادية لدول شرق آسيا. (النهاية)ع ا ب / أ م س