“مايكروسوفت” و”G42″ تسرّعان مستقبل الإمارات الرقمي عبر توسعة كبرى لمراكز البيانات

أبوظبي في 5 نوفمبر /وام/ أعلنت شركة مايكروسوفت، عن تعزيز شراكتها الإستراتيجية مع مجموعة “G42” بهدف تسريع وتيرة التحوّل الرقمي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار إعلان مايكروسوفت مؤخراً عن استثمار بقيمة 15.2 مليار دولار في دولة الإمارات.

وكشفت الشركتان اليوم عن مشروع توسعة منظومة مراكز البيانات بسعة 200 ميغاواط، سيتم تنفيذه من خلال شركة “خزنة داتا سنترز” التابعة لمجموعة “G42″، على أن تدخل التوسعة حيز التشغيل قبل نهاية عام 2026، فيما يشكل هذا الإنجاز بداية فصل جديد في جهود تمكين المستقبل الرقمي في دولة الإمارات من خلال الثقة والتكنولوجيا وتنمية المواهب.

ويرتكز مشروع التوسعة على التزام مشترك بمبادئ الثقة والابتكار المسؤول، حيث تقوم الشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة “G42” على تطبيق أعلى معايير الأمن السيبراني، وحماية البيانات، وضمان الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي. وتشكل مؤسسة “مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول”RAIFF”، التي تأسست بشراكة بين مايكروسوفت ومجموعة “G42” وجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، نموذجاً عالمياً في تطوير الذكاء الاصطناعي المسؤول وتعزيز أطر الحوكمة.

كما ستوفر توسعة مراكز البيانات بسعة 200 ميغاواط، بنية تحتية عالمية المستوى للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات، ما يعزز خدمات “مايكروسوفت أزور” وحلولها السحابية السيادية الآمنة والقابلة للتوسّع.

ويدعم هذا الاستثمار الإستراتيجية الوطنية للاقتصاد الرقمي في دولة الإمارات، والتي تستهدف مضاعفة إسهام الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي الإجمالي خلال السنوات العشر المقبلة.

كما ستُتيح وحدات المعالجة الرسومية المتقدمة وتقنيات الذكاء الاصطناعي الحديثة للجهات الحكومية والقطاعات المنظمة والشركات، القدرة على الابتكار، والتوسع وبناء القدرات، والعمل بكفاءة ومرونة عالية.

وتماشياً مع التزام مايكروسوفت بتدريب مليون فرد في دولة الإمارات بحلول عام 2027، تفتح هذه التوسعة آفاقاً جديدة أمام الكفاءات الوطنية في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والخدمات الرقمية. وأثمرت هذه الشراكة عن تأسيس “المركز العالمي للتطوير الهندسي” ومختبر “الذكاء الاصطناعي من أجل الخير “AI for Good Lab” في أبوظبي، فيما تستمر جهود التعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية لضمان إتاحة المهارات الرقمية للجميع، وإعداد جيل جديد من القادة ورواد التكنولوجيا.

وقال براد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة مايكروسوفت، إن هذه التوسعة تتجاوز مجرد إنشاء مراكز بيانات، فهي خطوة نحو تمكين مستقبل دولة الإمارات، مضيفا أن الشركة تعمل من خلال الجمع بين خبرة مايكروسوفت العالمية وريادة “جي 42” المحلية ودورها المتنامي كمؤسسة “نيكلود” دولية، على بناء الأساس للابتكار الذي سيتيح فرصًا جديدة للناس في جميع أنحاء الدولة.

بدوره، قال بينغ شياو، الرئيس التنفيذي لمجموعة “G42″، إن شراكة المجموعة مع مايكروسوفت تسهم في تحقيق رؤيتها لبناء “شبكة الذكاء” وهي البنية التحتية المترابطة للذكاء، المصممة لتمكين الأفراد والقطاعات والدول في عصر الذكاء الاصطناعي.

وأضاف: “بصفتنا مؤسسة “نيكلود” انطلقت من أبوظبي، تعمل “جي 42″ على تطوير أنظمة ذات سيادة وآمنة ومنفتحة على التعاون العالمي، مع الحفاظ على الطابع الإنساني للتكنولوجيا في جوهر تصميمها”.

وتعزز هذه التوسعة مكانة دولة الإمارات الريادية في اقتصاد المنطقة الرقمي، من خلال سلسلة من الجهود والمبادرات المشتركة بين مايكروسوفت ومجموعة “G42″، من بينها إطلاق مؤسسة “مستقبل الذكاء الاصطناعي المسؤول”RAIFF”، وتأسيس مراكز بحثية متخصصة في أبوظبي.

كما تساهم مايكروسوفت ومجموعة “G42″، من خلال هذه الشراكة، في وضع الركيزة الرقمية لتشكيل مستقبل واعد يقوم على الثقة والتميز التكنولوجي والنمو الشامل للجميع.