
مبعوث أممي: الانتقال السياسي الشامل والشفاف يظل المسار الأفضل لمعالجة التحديات في سوريانيويورك – 12 – 2 (كونا) — أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون اليوم الأربعاء أن الانتقال السياسي “الشامل والشفاف” يظل المسار الأفضل والوحيد لمعالجة التحديات العديدة في البلاد داعيا إلى منح الشعب السوري الفرصة لاستعادة سيادته والتغلب على هذا الصراع وتحديد مستقبله.جاء ذلك في كلمة ألقاها بيدرسون أمام جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي لمناقشة الحالة في الشرق الأوسط حيث قال إن قيادة الادارة السورية الجديدة تعهدت علنا وأمامه “بأن سوريا الجديدة ستكون لجميع السوريين ومبنية على أسس شاملة وموثوقة” مشيرا إلى أن العبرة ستكون في التنفيذ.وحول الإعلان الرسمي عن إنشاء اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ذكر المبعوث الأممي أنه لمس في لقاءات مع مجموعة متنوعة من أصحاب المصلحة في سوريا “الاقتناع المشترك” إزاء ضرورة نجاح الانتقال السياسي في البلاد.وأضاف “يدرك الجميع أن الأمر قد يكون غير كامل إلا أن الكثيرين يشعرون بالقلق من عدم وجود سيادة للقانون وعدم وجود إطار دستوري أو قانوني للتعيينات وقرارات السياسة ولا التواصل المنهجي أو الشفافية”.وتطرق بيدرسون إلى تقارير تشير إلى ممارسات تمييزية تستهدف النساء قائلا إن العديد من السوريين أعربوا عن مخاوفهم إزاء “زيادة الضغوط الاجتماعية تجاه معايير معينة” على الرغم من تطمينات السلطات.وشدد على أن النساء السوريات يردن أكثر من الحماية “إنهن يردن مشاركة هادفة في صنع القرار أو التعيينات في المناصب الرئيسية بناء على مؤهلاتهن” والمشاركة في المؤسسات الانتقالية بما في ذلك القضايا المتعلقة بوضع وحقوق المرأة السورية.وفي السياق أعرب المبعوث الخاص عن قلقه الشديد إزاء استمرار الصراع في شمال شرق سوريا على الرغم من ترحيبه بفتح قناة مباشرة بين الادارة الجديدة وقوات سوريا الديمقراطية.وأشار إلى المخاوف الأمنية الرئيسية الأخرى التي عبر عنها السوريون لاسيما بقاء العديد من الجماعات المسلحة التي تمارس الاستقلالية وإعادة هيكلة القطاع العام فضلا عن وجود ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) المستمر ومناطق الفراغ الأمني.وأكد المسؤول الأممي أن التحرك نحو الهدف المشترك المتمثل في الاستقرار والجيش الوطني “يرتبط بالانتقال السياسي الشامل ومصداقيته وشموله” مناشدا جميع أصحاب المصلحة الدوليين الحفاظ على جبهة منسقة لدعم هذا الهدف.وسلط المبعوث الخاص الضوء على قضية العقوبات مع استمرار التحديات الاقتصادية في سوريا بالتزايد داعيا الدول التي تفرض العقوبات أن تتخذ خطوات ذات مغزى نحو تخفيف العقوبات بما في ذلك في “القطاعات الحيوية للطاقة والاستثمارات والمالية”.وشجع بيدرسون الادارة السورية الجديدة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب السوري “من خلال إجراءات واضحة وملموسة بشأن الانتقال” وبالتعاون مع مكتبه.كما حث المجتمع الدولي على القيام بدوره “فيما يتعلق بالعقوبات والاقتصاد والسيادة السورية وكلها ضرورية لانتقال ناجح أيضا”. (النهاية)ع س ت / ر ج