متحف الكرك.. نافذة على حكايات الأجداد وروح المكان

الكرك 11 آب (بترا)- على بعد خطوات من قلعة الكرك التاريخية، يقف أقدم وأغنى متاحف المنطقة، حارسا لذاكرة المحافظة الشعبية وتراثها الثقافي والمادي.
وقال مدير متحف الكرك علاء المحادين لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن”المتحف يعانق حكايات الأجداد ويجسد حضارتهم، ليكون عينا على الماضي وجسرا للتواصل الحضاري”، مضيفا “في كل زاوية من المتحف قطعة تنبض بالتاريخ وعبقه، وتروي حكايا عامرة بالعطاء وحب الوطن”.
وافتتح المتحف في ثمانينيات القرن الماضي في قاعة بقلعة الكرك ذات سقف برميلي، كانت مقرا لجنود المماليك، قبل أن ينقل عام 2019 إلى مبنى عثماني تراثي مقابل القلعة، محتفظا بروابطه الجغرافية والتاريخية معها.
ويعرض المتحف قطعا أثرية جمعت من محافظتي الكرك والطفيلة، تعود لعصور متعددة بدءا من العصر الحجري الحديث مرورا بالعصر الروماني والإسلامي، وتشمل أدوات فخارية، وأوان زجاجية منحوتة، وعملات، ونقوش.
كما يضم مقتنيات تجسد الحياة اليومية للسكان، مثل الأزياء التقليدية، وأدوات الطهي والزراعة والنسيج، إضافة إلى جلسات عربية تحاكي الحياة الشعبية القديمة.
ويؤكد المحادين أن المتحف يستقطب زوارا من داخل الأردن وخارجه، ليزداد تألقا بحضورهم، في سيمفونية تنبض بالحياة والتنوع الأثري. كما يحتضن فعاليات ثقافية وجلسات تفاعلية لإحياء التراث الشعبي وإشراك المجتمع المحلي في الحفاظ عليه.
–(بترا)

أ ط/ ن ح/ف ق

11/08/2025 16:59:53