مجلس ENACT يناقش في أبوظبي سبل توفير إمدادات طاقة موثوقة واستثمارات طموحة لدعم عصر الذكاء الاصطناعي

أبوظبي في 2 نوفمبر/ وام / استضافت “أدنوك” و”مصدر” و”XRG” اليوم في مجلس “ENACT” (تفعيل العمل) في أبوظبي، أكثر من 100 من القيادات العالمية لقطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والعمل الحكومي، لمناقشة الاستفادة من التكامل بين الطاقة والذكاء الاصطناعي باعتبارهما محركين توأمين لتسريع النمو العالمي.
واستضاف معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “أدنوك” ومجموعة شركاتها، مجلس “ENACT” لاستكشاف فرص تطوير حلول مبتكرة لضمان إمدادات آمنة ومستدامة من مختلف مصادر الطاقة، بما يضمن توفير طاقة الحمل الأساسي لدعم نمو مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي وتلبية احتياجات أعداد البشر المتزايدة في العالم.
وركزت المناقشات على طرق تلبية نمو الطلب على الطاقة في ضوء تطورات آليات السوق، وضرورة تسريع إنشاء البنية التحتية واسعة النطاق اللازمة لذلك عبر منهجيات متكاملة كما ناقشت القيادات المشاركة المهارات والسياسات الداعمة للنمو المطلوبة لجذب وتقليل مخاطر التمويل اللازم للبنية التحتية لمراكز البيانات، وتلبية احتياجات الاستثمار في قطاعَي الطاقة والذكاء الاصطناعي معاً.
ويشكل مجلس “ENACT” تجمعاً فكرياً رفيع المستوى ومتعدد القطاعات، وأشارت مناقشات هذه الجلسة منه إلى أن طلب مراكز البيانات على الكهرباء سيتضاعف أربع مرات بحلول عام 2040، من 105 إلى 450 غيغاواط.

وخلال هذه الفترة الممتدة لـ 15 عاماً، سينتقل 1.5 مليار شخص إلى المدن ويستخدمون ملياري مكيف هواء إضافي تعمل بالكهرباء وسيسافر العديد منهم جواً لأول مرة، مع زيادة أسطول شركات الطيران العالمية إلى الضعف من 25 ألف طائرة إلى 50 ألفاً ومن المقرر أن يتم نشر النتائج الرئيسية للمجلس في وقت لاحق اليوم.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر: تماشياً مع رؤية القيادة بتعزيز جسور الحوار والنقاش والتعاون لإيجاد حلول عملية تساهم في تقدم وتطور العالم، تسرنا استضافة هذا المجلس الذي يجمع نخبة من قيادات القطاعات الحيوية، بما فيها الطاقة والذكاء الاصطناعي والتمويل والاستثمار. وفي ضوء التطورات التي يشهدها العالم، من المؤكد أن الطاقة والذكاء الاصطناعي هما المحركان التوأمان القادران على دفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي.

وأضاف معاليه: وفي ضوء كثافة استهلاك مراكز البيانات من الطاقة، فإنها تتنافس على مواردها مع القطاعات الأخرى التي تشهد أيضاً زيادة في الطلب. ولمواكبة هذا النمو، يجب على العالم تنفيذ استثمارات ضخمة لتلبية الحجم الهائل للطلب، سواء من مراكز البيانات أو غيرها من القطاعات كثيفة استهلاك الطاقة، ولا يمكن توفير هذه الاستثمارات إلا عبر تعاون قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار والحكومات.
وقال معاليه: يحتاج العالم إلى تطبيق نهج يستند إلى التكامل بين مختلف مصادر الطاقة، والاعتماد على موارد موثوقة لطاقة الحمل الأساسي كما يجب تحديث البنية التحتية وتوسعتها، لتلبية احتياجات اقتصاد المستقبل من الكهرباء، إضافة إلى تبنّي لوائح تنظيمية تدعم وتحفز تدفق الاستثمارات، كما نحتاج أيضاً إلى الاستثمار في تأهيل الكوادر البشرية وتدريبهم على الاستفادة من حلول وأدوات الذكاء الاصطناعي، لذا أطلقنا مجلس ’ENACT‘ للتعامل مع التحديات الدقيقة لهذه المرحلة والتي تتطلب حلولاً تعاونية عابرة للقطاعات والحدود.
يذكر أنه تمت إقامة 3 نسخ من مجلس “ENACT”، وركزت الجلسة الأولى التي أقيمت في أبوظبي في نوفمبر 2024، على أهمية تعزيز الترابط بين قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والسياسات والتمويل لمواجهة الطلب المتزايد على الكهرباء لتلبية احتياجات مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، واغتنام الفرص المتاحة في مجالَي الطاقة والذكاء الاصطناعي. فيما عُقدت الجلسة الثانية في يونيو الماضي في العاصمة الامريكية واشنطن وركزت على النمو الذي تشهده مراكز البيانات في الولايات المتحدة الأمريكية التي تعد أكبر اقتصاد في العالم، وحيث سيتم بناء أكثر من ثلث مراكز البيانات العالمية الجديدة بحلول عام 2030.
وتأتي أحدث جلسات “ENACT” عقب إصدار “أدنوك” و”مايكروسوفت” تقريراً مشتركاً تحت عنوان “تعزيز الإمكانات: الاستفادة من تكامل الطاقة والذكاء الاصطناعي”، الذي استند إلى آراء مجموعة من الخبراء والقيادات من قطاعات التكنولوجيا والطاقة والتمويل، وركز على الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي في قطاع الطاقة وتوفير إمداداتها اللازمة لمراكز بياناته.
ويُعقد مجلس (ENACT) وفقاً لقواعد “تشاتام هاوس” لدعم شفافية الحوار واستناداً إلى التقاليد الإماراتية العريقة التي تراعي قيم الانفتاح والصراحة والتركيز على إيجاد الحلول.

ويساهم هذا الحدث في تعزيز الدور المحوري لأبوظبي في صياغة مستقبل قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والاستثمار، وخلق فرص النمو المستدام.

وجاءت الجلسة الثالثة قبل انطلاق معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، أكبر حدث عالميّ في قطاع الطاقة، الذي يقام في أبوظبي من 3 إلى 6 نوفمبر الجاري.
شارك في مجلس ENACT كلٌّ من معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتور عبدالله حميد الجروان، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، ومعالي دوغ بورغوم، وزير الداخلية، رئيس مجلس الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وجيمس دانلي، نائب وزير الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي جورابيك ميرزا محمودوف، وزير الطاقة في جمهورية أوزبكستان، وموراي أوشينكلوس، الرئيس التنفيذي لشركة “بي بي”، وكلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة “إيني” الإيطالية، وكينث ديلون، رئيس شركة “أوكسيدنتال”، وباتريك بويانيه، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “توتال إنرجيز”، ودارين وودز، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “إكسون موبيل”، وتاكايوكي أويدا، المدير التمثيلي والرئيس والمدير التنفيذي لشركة “إنبكس”، ودونغ ساب كيم، الرئيس والمدير التنفيذي، “المؤسسة الوطنية الكورية للنفط”، وجيسون ليو، الرئيس التنفيذي لشركة “وود ماكينزي”، وبراد سميث، نائب رئيس مجلس الإدارة رئيس شركة “مايكروسوفت”، وجيك لوساراريان، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة “جيكو روبوتكس”، وآرثر مينش، المؤسِّس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة “ميسترال إيه آي”، وأندرو فيلدمن، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة “سيريبراس”، وبروس فلات، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة لشركة “بروكفيلد” لإدارة الأصول، وتوني إلوميلو، رئيس مجلس إدارة “بنك إفريقيا المتحد”، وإريك كانتور، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “مويليس”.