
كوبنهاجن في 5 سبتمبر/ وام/ قال كريستيان كيتل تومسين محافظ البنك المركزي الدنماركي إنه يتعين على الدنماركيين التفكير في الانضمام إلى منطقة العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) إذا كانوا يريدون الاضطلاع بدور أكبر في الاتحاد الأوروبي، وألمح إلى أن مثل هذه الخطوة من الممكن أن تحصن البلاد بشكل أكبر ضد الاضطرابات العالمية.
وأوضح محافظ البنك المركزي الدنماركي في تصريحات تليفزيونية أن الدنمارك هي “بالفعل دولة في منطقة اليورو” من منظور الاقتصاد الكلي بسبب سياسة الربط بالعملات الأجنبية لكن تبني العملة الأوروبية الموحدة سيسمح لها “بالاضطلاع بدور أكبر في اتخاذ القرار، وأن تكون أكثر اندماجا” في مجال التعاون الإقليمي.
وأضاف : ” نحن نشارك في التعاون مع الاتحاد الأوروبي بشكل عام لكن البنك المركزي الأوروبي أو اليورو يمثلان جزءا مهما من هذا التعاون”.
وقال تومسين إن قرار الانضمام للعملة الأوروبية الموحدة في نهاية المطاف قرار سياسي، مشيرا إلى أن “أغلبية كبيرة للغاية من الشعب” يؤيدون الترتيبات القائمة بشأن تثبيت سعر الصرف.
وذكر أن الانضمام لمنطقة اليورو قد يوفر حماية إضافية في مواجهة الاضطرابات العالمية، مشيرا إلى أنه “قد يفكر البعض أنه إذا أصبح العالم أكثر غموضا، فإن قواعد اللعبة سوف تصبح أقل وضوحا، ولا يمكن أن تعتمد على أن الجميع سوف يتبعون هذه القواعد، وبالتالي فإنك كدولة صغيرة سوف تصبح أكثر آمانا في حالة الانضمام إلى الآخرين”.
كانت “الدنمارك” قد قررت عدم الانضمام إلى منطقة اليورو عام 1992، وتأكد هذا الموقف خلال استفتاء أجري عام 2000 وهي من بين ست دول بالاتحاد الأوروبي لم تتبن العملة الأوروبية الموحدة ويبدي الناخبون الدنماركيون أكبر قدر من التشكك بشأن الانضمام لمنطقة اليورو.